الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أوفر دوس في كوكب الساحل الشمالي.. خناقات وعربيات وحفلات تخرق المنطق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بقدرة قادر، وبين غمضة عين وانتباهتها، تحول "اقليم" الساحل الشمالي إلى مصدر للضجيج في كل شيء.. فما بين أحاديث عن المشاجرات الشبابية ومعاكسات الفتيات التي تزعج حتى الأموات والسيارات الفارهة التي تغزو الشوارع، وانتهاءً بحفلات النجوم وتذاكرها التي تقدر بآلاف الجنيهات.. تحول "مصيف الكبار" إلى مصدر للضجيج والصخب.

وفي واقع الحال لم يكن هذا هو العام الأول لهذه الحالة التي يمثلها "الساحل الشمالي"، فعلى مدار الأعوام الماضية كان قضاء بضعة أيام قليلة حلم يراود آلاف المصريين لارتفاع أسعار كل شيء فيه بصورة لا تتيسر إلا لكبار الأثرياء فقط، إلا أنه تحول بقدرة قادر إلى كابوس مزعج خصوصًا خلال الأيام القليلة الماضية، فقد تابع الملايين مشاهد الخناقات والسكر حتى الثمالة التي انتشرت على مواقع السوشيال ميديا، لتسيطر مشاهد العنف والبلطجة على ذاكرة كل من يذكر أمامه اسم الساحل الشمالي.

وفي واقع الحال فإنه لا أحد يعلم على وجه التحديد ما سر كل هذا النشاز.. ربما وفرة المال غير المبرر أو القوة غير المشفوعة بضوابط اجتماعية أو نوازع أخلاقية، فيما يرى آخرون أن المصيف الأشهر في مصر يحتاج إلى تواجد وانتشار أمني أعلى جاهزية، ففي السابق كان ما يرتبط ذكره بالساحل الشمالي مشاهد الرقص اللوذعي والمايوهات الساخنة، أما الآن فما نتابعه من أخبار هذه البقعة الغالية على نفس كل مصري غيور على وطنه "حمادة تاني خالص".

أما عن النتائج المتوقعة فهي بكل تاكيد تتراوح ما بين قلق يساور كل من يفكر في ارتياد مثل هذه الأماكن خلال المواسم الصيفية المقبلة، وربما يصل الأمر إلى تغيير "القبلة" بحيث تكون مصايف البسطاء مثل جمصة وبلطيم ورأس البر هي المستفيد الأكبر مما يجري في الساحل الشمالي.

على أية حال نتمنى على كل جهة اختصاص اتخاذ التدابير الكافية بعدم تكرار مثل هذه المشاهد المزرية، أو على أقل تقدير الحد منها، وذلك قبل أن نفاجأ بتحول هذه الوجهة السياحية إلى مساكن أشباح خاوية على عروشها، فلا أخفيكم أنني شخصيًا لا أنوي بتاتا شد الرحال إلى الساحل الشمالي بعد كل ما تابعته من أحداث دامية وذلك حفاظًا مني على كل ما ينبغي الحفاظ عليه: سلامتي وأمني وعربيتي ودماغي.. خصوصًا إن "الشيطان شاطر"، وكمان "مش كل مرة تسلم الجرة".. مش كده ولا إيه ؟!!