ينتظر المسلمون يوم عاشوراء من كل عام لصيامه احتسابًا لوجه الله عز وجل، ويعد يوم عاشوراء من أفضل الأيام التي يغفر فيها الذنوب وبدء صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى، فالصيام والعبادة وترديد أدعية يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي سبقتها، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)، ويوم عاشوراء عند أهل البادية له شكل تاني.
وقالت نادية عبده، بنت البادية وباحثة في التراث، إن شهر محرم من كل عام هجري له من الأهمية والمكانة في قلوب أهل البادية ويستعدون لها استعدادا كبيرا من حيث مكانته، والتي غرست في القلوب المحبة والقبول من أول ظهور هلاله إلى نهاية الشهر وأهمية هذا الشهر ذكر في القرآن الكريم وهو من الأشهر الحرم، والتي حرم فيها القتال ولايتم فيه عقد صفقات أو اتفاقات وأهل البادية يسيرون على هذا النهج فلا تتم عقود الزواج أو اي أمر من هذه الأمور الحياتية الهامة الا بعد انتهاء هذا الشهر.
وأشارت نادية لـ"البوابة نيوز،" إلى أن هناك أحداث جلل غيرت وجه سيناء تماما، وهي النصر الذي وعد به أنبيائه وهو نجاة سيدنا موسى عليه السلام وغرق فرعون وجيشه في البحر وهذا المكان موجوداً في البحر الأحمر بالقرب من حمام فرعون، والحدث الآخر هو استشهاد سيدنا الحسين عليه السلام ومقتله في موقعة كربلاء وهكذا هي الأحداث التي وقعت في هذا الشهر الكريم بل وأهميتها في حياة أهل البادية.
وأضافت : أن اهم ما يميز حياة اهل البادية في هذا الشهر الكريم منها التمسك بالعادات والتقاليد فمنها الالتقاء ببعضهم والقعدات الحلوه وتلتقي الابناء العم والحال والعمات والحالات على ذكر هذا الموضوعات ويتعرف الأبناء على فتترسخ في الأذهان.بتوزيع أيضا التمر والحليب والبليله هي العاشوراءعندكل محافظات مصر والعالم العربي والإسلامي، وهكذا تجرى احتفالية يوم من أيام هذا الشهر ويصوم اهل الباديه به فهم يذبحون ماعز اوبط اواوز الفروج كل حسب المقدرة المهم أنها توثق العلاقات الاجتماعية والباقية حتي الآن ويظل هذا الشهر له حرمته وقدسيته في قلوبهم.