يسلك الإرهاب في كل مكان مسلكاً واحدا وهو تأجيج الشعب من الحكومة حتى يتمكن من العمل في بيئة خصبة تساعده على تنفيذ أجندته، وهو ما يقوم به العناصر الإرهابية التابعة لـ"داعش" حاليا في العراق من تفجير أبراج الضغط العالي من أجل افتعال أزمات طاقة للحكومة فيما يعرف بحرب الأبراج.
حيث أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الأربعاء، تعرض خط نقل للضغط العالي إلى تفجير ثالث خلال أقل من 24 ساعة، ما تسبب بسقوط 4 أبراج شرق العاصمة بغداد.
وذكر بيان للوزارة، "لم يمض يوم إلا وتُستهدف وزارة الكهرباء بتعرض أحد مفاصلها إلى تفجير إرهابي تخريبي، يراد منه إيقاف عجلة مشاريع الوزارة واستنزاف قدراتها وإمكانياتها وإنهاك ملاكاتها".
وأضاف البيان أن "خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق ( ديالى- ميرساد) 400 ك.ف التابع للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى أصبح هدفاً للعناصر التخريبية الإرهابية وللمرة الثالثة على التوالي وبنفس المسار".
وأوضحت الوزارة أن "الخط المذكور تعرض مساء أمس، إلى عمل تخريبي إرهابي بتفجير عبوات ناسفة أدت إلى تضرر 4 أبراج لنقل الطاقة".
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الهجمات التي تضرب أبراج نقل الطاقة الفائقة، التي يرتكز أغلبها عند المناطق الشمالية.
وتحملت محافظات صلاح الدين، وكركوك، وأجزاء من ديالى، النسبة الأكبر من الاستهدافات، التي تتم غالباً بالعبوات الناسفة، وتفجيرها عن بعد، وهو ما يدعو القوات الأمنية إلى الاعتقاد أن تنظيم داعش الإرهابي هو المتورط بتلك الأعمال، خاصة أنها تقع في مناطق تشهد غالباً نشاطاً للتنظيم.
وتسببت تلك الاستهدافات في ظلام تام في عدد من المدن العراقية، التي استمر انقطاع الكهرباء فيها نحو 72 ساعة.
