أكد الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية، أعطت قبلة الحياة لتنظيمات العنف والإرهاب حول العالم، بسماحها لحركة طالبان، بأن تسيطر على أفغانستان، بعد عشرين عاما من وهم القتال ضد الحركة لدحرها.
وأشار إلى أن واشنطن ستتحمل أمام العالم، مسؤولية حقبة جديدة من انتشار العنف والإرهاب من أفغانستان إلى معظم مناطق العالم، دون تمييز، مضيفا: "أمريكا تكرر السيناريو ذاته، الذي حاولت تنفيذه عام 2011 بخدعة الربيع العربي، لكن هذه المرة تحاول نشر الفوضى الخلاقة، من قارة آسيا، ومن ثم تصديرها إلى الشرق الأوسط، وأماكن أخرى من العالم.
ولفت عبد المحسن إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تنفيذ أجندة مرسومة لتقسيم المنطقة الشرق أوسطية، إلى دويلات صغيرة، من أجل تقوية الكيان الصهيوني وتحويله إلى قوة مهيمنة، مشيرا إلى أن دول مثل السعودية ومصر تقف عقبة أمام هذا المشروع الجبار، وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية من آن لأخر، أن تقود الأمور إلى نشر الفوضى، ونشر الرعب والفزع في العالم أجمع.
وقال: "واشنطن سلمت أفغانستان إلى عصابة إرهابية إجرامية، لإحياء مخطط تنظيمات الإرهاب السياسي المتأسلم، من خلال إعادة تشكيل وتكوين ميليشيات مسلحة، يقودها تنظيم القاعدة، الابن الشرعي لجماعة الإخوان.
وحذر عبد الراضي، مما وصفه بالخطة الشيطانية لتفتيت الجيوش الوطنية، مؤكدا أنه من مصلحة الدول العربية والإسلامية، عدم الاعتراف بطالبان، لأن الاعتراف بها يمثل خطورة كبيرة على الدول العربية والإسلامية.
