أشاد الناقد الكبير د. يسري عبدالله، بالمجموعة القصصية "معركة درنة" للكاتب والإعلامي علاء أبوزيد، وقال في ندوة لمناقشة المجموعة: ثمة رغبة عارمة في إضفاء حيوية ما على القص تصل بين الماضي بحنينه وحكاياته والراهن الذي تحيل إليه العناوين والوقائع والإشارات المكثفة.
وأضاف: يبدأ التذكر من ارتحال قلق لطفل عمره اربع سنوات مع عائلته ووالده المعار للعمل في التدريس في المدينة الليبية التي يحتضنها البحر والجبل.
وأكمل: خمس وحدات سردية أساسية هنا الطفل الذي يلتحق بالمدرسة وزميليه الليبيين إبراهيم القائد وسليمان التابع، والمدرسة التي تفض اشتباكا بين الولدين المصري والليبي منتصرة للمصري، الذي بدا بريئا مندهشا مما حدث، والأب الذي يتدخل على نحو رامز حين يخبره بحكاية الجد القادر على الردع في الليالي المظلمة بعصاه التي لم تكن تفارقه، يتخذ الجد في السرد وضعية الشخصية الحافزة او المحركة التي تدفع بالموقف الدرامي إلى الأمام، وتنتهي القصة على مواعدة بشمس جديدة تأتي رأسا من مصر، في نهاية تثير الشغف وتنفتح على العنوان الواصل بين الماضي القريب والراهن المعيش.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية التي تقام مساء اليوم، لمناقشة المجموعة القصصية "معركة درنة" للقاص والإعلامي علاء أبو زيد، التي صدرت حديثا عن الذهبية للنشر، وذلك بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني.
ويناقش المجموعة الناقد الكبير د. يسري عبد الله، والباحثة نهى موسى، ويدير الندوة الشاعر والمؤرخ الأدبي الكبير شعبان يوسف.
تأتي "معركة درنة" بعد ثلاث مجموعات قصصية للكاتب علاء أبو زيد، هي "فم النهر"، و"الحافة" و"القريب الأمريكي". ويعمل علاء أبو زيد مذيعا بإذاعة الشباب والرياضة، وقد حصلت مجموعته القصصية "الحافة" على جائزة ساويرس في القصة القصيرة، في عام ٢٠٠٧.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
تعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، الدور الثاني، ٢ شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب، وسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية