قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان مرحب به من قبل الرأي العام الأمريكي، ويروا أنه آن الأوان لإنهاء الحروب المفتوحة بلا نهاية، بينما الكونجرس الأمريكي وخاصة الجمهوريين وأجهزة المخابرات الأمريكية تعترض على أسلوب الانسحاب، والبعض يرى أنه لم يكن يجب أن يتم الانسحاب كليًا.
وأضاف "هريدي"، خلال حواره مع برنامج "المشهد" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الثلاثاء، أن قرار الانسحاب يتحمله الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسوف يدفع ثمنه، معتبرًا أن أخطر من تأثير القرار في الداخل هو التأثير على صورة الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي داخل الناتو وعلى مستوى العالم التي اهتزت بعنف.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطر من أكبر الفائزين مما حدث بأفغانستان، والدور القطري كان الأكبر في التوصل لاتفاق بين حركة طالبان ودونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، يقضي بانسحاب القوات الأمريكية في بداية مايو 2021، منوهًا بأن حركة طالبان منذ تأسيسها عام 1994 هي أداة في يد أجهزة مخابرات عربية وأجهزة مخابرات بجنوب أسيا وتأثير هذه المخابرات عليها كبير جدًا ومازال قائمًا.
وأوضح، أن باكستان حققت نصر كبير على الهند بدخول كابول؛ لكون باكستان لعبت دور كبير في جعل طالبان تتواجد على الأرض لمدة 20 عام، وأن تقتحم جميع الولايات وعواصم الأقاليم في أفغانستان خلال أيام، متوقعًا أن أفغانستان ستتحول لبؤرة صراع إقليمي ودولي.