قالت الناقدة نهى موسى: لقد استطاع المؤلف علاء أبوزيد أن يقدم رؤية جديدة تعكس رؤية مغايرة للعالم في مجموعته القصصية "معركة درنة".
وأضافت خلال مناقشة الرواية: تفتح قصص المجموعة باب التأويل في العديد من الأحداث، حيث تختلف مستويات التلقي في العديد من القصص.
وأشارت إلى أن استهلال المجموعة بأسلوب خبري، جاء بهدف ربط أحداث المجموعة وهو ذات بعد تحليلي بشكل كبير، وكل لفظة في القصة موظفة بشكل جيد ولها دور، كما نجح المؤلف في أن يوظف عناصر البناء القصصي بشكل متجانس بين الرؤية الشعورية والبنيوية.
وقالت: قدم المؤلف قصة المعتزلون في عدد كبير من الصفحات، وكأنها رواية صغيرة ولكنها تتحلى بصفات القصة القصيرة، وتسلك القصة صراعا بين المألوف والغريب، والمرئي وغير المرئي، ويعد عنوانها حلقة أساسية لأنه فتح باب التأويل أمام القاريء ويمكن له أن يفك رموز القصة من خلال هذا العنوان.
وأضافت: تكررت كلمة الشارع أكثر من مرة وأرى أن المؤلف خرج عن المعنى الفيزيائي للكلمة إلى معنى أكثر رحابة، لافتة إلى أن القصص كلها جاءت متماسكة.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية التي تقام مساء اليوم، لمناقشة المجموعة القصصية "معركة درنة" للقاص والإعلامي علاء أبو زيد، التي صدرت حديثا عن الذهبية للنشر، وذلك بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني.
ويناقش المجموعة الناقد الكبير د. يسري عبد الله، والباحثة نهى موسى، ويدير الندوة الشاعر والمؤرخ الأدبي الكبير شعبان يوسف.
وتأتي "معركة درنة" بعد ثلاث مجموعات قصصية للكاتب علاء أبو زيد، هي "فم النهر"، و"الحافة" و"القريب الأمريكي". ويعمل علاء أبو زيد مذيعا بإذاعة الشباب والرياضة، وقد حصلت مجموعته القصصية "الحافة" على جائزة ساويرس في القصة القصيرة، في عام ٢٠٠٧.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".
وتعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، الدور الثاني، ٢ شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب، وسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.