تحتفي الأوساط الثقافية والفنية اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد الكاتب المسرحي بديع خيري، الذي عشق المسرح منذ الصغر وكرس حياته في خدمته، فكتب العديد من المونولوجات التي بدورها حققت نجاحا كبيرا، فكوّن مع زملائه جمعية بعنوان "نادي التمثيل العصري" بإحدى مدارس شبرا، ولكنه تفرغ في الكتابة للمسرح وكانت أول أعماله المسرحية بعنوان "أما حتة ورطة" التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الجمهور، وأتبعها مجموعة من الأعمال الأخرى.
أشتهر "خيري" بتقديم العديد من الأعمال المسرحية مع رفيق عمره نجيب الريحاني، وكان أعظم دويتو مسرحي في الثلاثينات والأربعينات، من بينها: "حسن ومرقص وكوهين، إلا خمسة، السكرتير الفني، لو كنت حليوة" وغيرها، كما تغنى له كبار نجوم فن الفن الجميل من بينهم: "محمد فوزي، ليلي مراد، اسمهان، ابراهيم حمودة، ملك محمد، عزيز عثمان، أم كلثوم" وغيرهم، فكتب أغاني لسيد درويش منها: "الحلوة دي، خفيف الروح، هز الهلال يا سيد، قوم يا مصري مصر دايما بتناديك، اهو دا اللي صار" وغيرها، وصاحب أغاني الأوبريت الشهير "العشرة الطيبة"، الذي لحنها سيد درويش وهو اوبريت اقتبسه الكاتب محمد تيمور من مسرحية فرنسيه اسمها "صاحب اللحية الزرقاء".
"إلا خمسة"
إحدى روائع بديع خيري، ونجيب الريحاني المسرحية، التي قدمتها فرقة الريحاني المسرحية في 1963، وتدور أحداث المسرحية في اطار كوميدي، حين يعرف عادل المحامي أن هناك كنز مدفون في حائط فيلا قديمة، وذلك عن طريق خريطة شاهدها وعثر عليها في الروبابيكيا، وتسكن هذه الفيلا سيدة عجوز مع أخيها المتغطرس ومعهم خادمتهم، فيذهب إليهم المحامي رغبة منه أن يعمل سائقا لديهم، حتى تتيح له الفرصة في البحث عن الكنز المدفون، مما يوقعه في العديد من المواقف فتتوالى الأحداث.
شارك في بطولة العمل كل من عادل خيري في دور "سليمان الزعفراني"، ماري منيب في دور "شماردار"، سعاد حسين في دور "بكيزة"، عدلي كاسب في دور "جاعويض"، سيد سليمان في دور "آدم"، محمد شوقي في دور "فرج"، نجوي سالم "زهرة"، هدى زكي "الخياطة"، محمد الديب "كاظم"، فتحية طنطاوي "فردوس"، ممدوح زايد "فتحي"، أديب الطرابلسي الخواجة "تاسو"، محسن حسنين "الجنايني"، وإخراج عادل خيري، ونقلها للتلفزيون سعيد أبو السعد.