الأمر أصبح واقعًا الأن، حركة طالبان تسيطر على أفغانستان الأن وسط أنظار الجميع، بعد إنسحاب القوات الأمريكية.
العالم يراقب حركة طالبان في أفغانستان
وأعلنت حركة طالبان انتصارًا عسكريًا في أفغانستان بعد تأمين العاصمة كابول، وتسارعت الأمور في غضون أيام مع اجتياح طالبان للأراضي والعواصم الإقليمية، مما صدم العديد من المراقبين.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن القوات الأمريكية تتولى الآن المسؤولية في المطار، وتعطي الأولوية لمغادرة موظفي السفارة على متن رحلات عسكرية.
وقال الملا بردار أخوند، نائب زعيم طالبان، بحسب بي بي سي: "الطريقة التي انتصرنا بها كانت غير متوقعة".
وتباينت ردود فعل الدول ما بين الرفض والأنتظار لاتضاح الرؤية وتحديد موقف كل دولة من الدول العالمية الذي يهمها أمر شتته الحرب.
روسيا ليست على عجلة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إن بلاده ليست في عجلة من أمرها للاعتراف بحركة طالبان سلطة شرعية في أفغانستان، داعيا إلى تشكيل حكومة تمثل جميع المجموعات العرقية الأفغانية.
وأضاف لافروف للصحفيين “نرى بوادر مشجعة من طالبان التي تقول إنها تود تشكيل حكومة تشمل القوى السياسية الأخرى.. لكن من السابق لأوانه القول إننا سنبدأ اتخاذ إجراءات سياسية أحادية”.
وحث لافروف جميع المجموعات العرقية في أفغانستان على الاجتماع لبحث مستقبل البلاد بعد أن أدى انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى سقوط الحكومة السابقة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن السفارة الروسية في كابول اليوم الثلاثاء أن المحادثات جارية بين السفير دميتري جيرنوف وممثل لطالبان.
إيران تساند
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه يعتقد أن السلطة الناتجة عن إرادة الشعب الأفغاني المظلوم هي مصدر للأمن والاستقرار.
ووصف رئيسي أفغانستان بأنها دولة جارة وشقيقة، فيما تبدو رسالة مغازلة لحركة طالبان التي سيطرت تقريبا على أفغانستان.
ورأى أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان "هزيمة يجب أن تشكل فرصة لتحقيق "سلام مستدام" لدى الجارة الشرقية للجمهورية الإسلامية، وفق بيان نشره الموقع الالكتروني للرئاسة.
تركيا تتراجع عن خطتها وتعلن مساندتها
تراجعت تركيا عن خططها للسيطرة على مطار كابل بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي، فيما قالت إنها مستعدة لتقديم الدعم الفني والأمني إذا طلبت طالبان ذلك.
وقال أحد المصدرين إنه في ضوء الفوضى الكاملة في المطار، فإن عملية تولي الجنود الأتراك السيطرة توقفت تلقائيا.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: "مع ذلك، في حالة طلب طالبان دعما فنيا، يمكن لتركيا توفير الدعم الأمني والفني في المطار".
رفض فرنسي ألماني
فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن المتشددين سيسعون للاستفادة من الاضطرابات في أفغانستان.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن فرنسا ستبذل جهودًا كبيرة لضمان استجابة روسيا والولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق هدف مشترك، وفق ماذكرت فرانس 24.
وذكر في خطابه: "يجب ألا تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين كما كانت من قبل".
فيما كان لألمانيا رد فعل قوي على هذا الأمر، حيث أعلنت الحكومة الألمانية، تعليقَ مساعداتها التنموية لأفغانستان مع عودة حركة طالبان للسيطرة على مقاليد البلاد.
وقال وزير التنمية غيرد مولر، في مقابلة مع صحيفة رينيش بوست اليومية إن "التعاون الحكومي من أجل التنمية معلق في الوقت الحالي".