قال إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح: «أنجزت الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عملية تطوير وتنمية منهاج المسرح لكافة الصفوف من الأول حتى الثاني عشر"
وأوضح عبد الله أن عملية تطوير مناهج التعليم المدرسي الخاص بالمسرح تأتي ضمن حرص الهيئة والجهات الشريكة على متابعة ما تحقق على أرض الواقع خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي شهدت المدرسة الإماراتية فيها إدراج منهاج المسرح لكافة الصفوف.
كانت الهيئة قد وضعت المنهاج بصيغته الأولى وأسهم خبراؤها في ذلك عام 2018. وتأتي عملية التطوير والتنمية لتركز على إثراء المنهاج بالمحتوى المسرحي الإماراتي والعربي، بإدراج النصوص والأعمال والسير الخاصة بالأعمال والمبدعين الإماراتيين والعرب، إلى جانب عيون الإبداعات والمبدعين العالميين، وضبط التسلسل المنطقي لمخرجات المنهاج ومكتسبات المتعلم، بحيث يأخذ المنهاج مداه العلمي والعملي التطبيقي في حياة الطالب والمجتمع المدرسي ومكانته اللائقة، كما يتقاطع ويشتبك مع مناهج المواد الدراسية المختلفة من أدبية وعلمية واجتماعية لإيجاد مناخات التكامل بينها، خاصة من خلال العمل على استراتيجيات القرن الواحد والعشرين وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».
وتابع عبدالله: «تأتي هذه الحلقات العملية التي تُنجزها الهيئة بتوجيه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة، مطلق شرارة استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي وخطتها العشرية، حيث وفّر سموه كل الدعم اللازم لإطلاق هذا المشروع في الوطن العربي».
وأضاف الأمين العام للهيئة: «حملت الهيئة أمانة هذا التكليف الاستراتيجي من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، ماضية في تطوير برامجها التدريبية لصالح كل معلم ومدرسة في الوطن العربي، وتعمل الآن على أول برنامج تدريبي عن بعد يعد برنامجاً فريداً من نوعه وتخصصه، استمراراً للتطوير الذي أنجزته الاستراتيجية، وما تضمنته من دليل للمسرح المدرسي في كل المراحل وخطتها العشرية التي تنتهي في عام 2025، تلك الاستراتيجية المتميزة التي غيرت مسار المسرح المدرسي في الوطن العربي، حيث أخرجته من غياهب الإهمال في بعض المناطق إلى سدة الاهتمام، كما صوبت الكثير من المفاهيم والاتجاهات التي كانت تشوبه. وإذا كانت وزارة التربية والتعليم في الإمارات قد حققت قصب السبق في التقاط السهم وإدراج المسرح كمنهاج في كافة الصفوف، فإن دولاً عربية عديدة تعمل الآن على اتخاذ خطوات مشابهة لإدراج منهاج المسرح في مدارسها.