عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، مؤتمرًا صحفيًا؛ لإعلان نتائج الدور الأول لشهادة إتمام الثانوية العامة والمؤشرات الأولية لتنسيق الجامعات.
قال شوقي، إن هذا العام عام خاص جدًا ونعتبر دفعة الثانوية العامة لهذا العام دفعة تاريخية للثانوية العامة المصرية، ونحتفل اليوم بتخريج دفعة من أبنائنا في الثانوية العامة وانتقالهم لعالم أرحب من المعرفة في دراستهم الجامعية.
استعرض الدكتور طارق شوقي التطوير في المرحلة الثانوية والذي بدأ عام 2017 وكان محوره استحداث نظام تقييم جديد لقياس مستويات مختلفة من فهم نواتج التعلم بدلًا من المرحلة المبسطة جدًا من استرجاع المعلومات، مشيرًا إلى أن الأسئلة الجديدة هامة جدًا لأنها أسئلة معيارية، مصممة بشكل علمي كامل وتقيس المستويات المختلفة من الفهم والتطبيق والتحليل، وهذا كان محور التغيير في الثانوية العامة، وعلى هذا الأساس تم بناء بنوك أسئلة معيارية للمرحلة الثانوية من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي، وتم إعداد خريطة امتحانات بها مواصفات معيارية وبمواصفات عالمية، وتم عقد امتحانات تجريبية لهذه الدفعة في ظروف صعبة وهي جائحة كورونا، وتم عمل تصحيح إلكتروني بدون تدخل لأي عنصر بشري لأول مرة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه تم تعميق استخدام التكنولوجيا للمرحلة الثانوية، وتم بذل جهد كبير للبنية التحتية في المدارس حيث يوجد لدى الطلاب مليون و800 ألف تابلت كوسيلة للاطلاع والتعمق في المعرفة والتعلم من المصادر الرقمية، موضحًا أن الوزارة استطاعت بناء مصادر تعلم إضافية مثل قنوات مدرستنا، والبث المباشر وبنك المعرفة وحصص مصر؛ للمساعدة على التعامل مع الأسئلة الجديدة التي تقيس الفهم والتطبيق والتحليل، مؤكدًا أن مصادر التعلم الرقمية استخدمها عدد كبير من الطلاب، فعلى سبيل المثال منصة حصص مصر حققت نسبة مشاهدة مليون و400 ألف تقريبًا، كما حققت قناتي مدرستنا 1، 2 نسبة مشاهدة عالية جدًا، ومشترك بهذه القنوات حوالي 60 ألف مشترك، بالإضافة إلى نسبة دخول عالية على هذه القنوات، كما أنه تم تنفيذ 3 آلاف و350 حصة على البث المباشر، مما حقق استفادة كبيرة للطلاب.
واستعرض الدكتور طارق شوقي مقارنة لنسب النجاح العامة لهذا العام لأول دفعة استخدمت التابلت عام 2016/ 2017 والتي بلغت 72% ، بينما عام 2017/2018 بلغت 74%، وفي عام 2018/2019 بلغت 78%، وفي عام 2019/2020 بلغت 81%، وهذا العام 2020/2021 بلغت نسبة النجاح 74%.
أما بالنسبة لإحصائيات هذا العام، وما قيل عن صعوبة أو سهولة امتحانات بعض المواد، أشار الدكتور طارق شوقي إلى أنه إذا نظرنا إلى أي مادة عبر الأعوام 2019 أو 2020 أو 2021 نجد أنه نسب النجاح متقاربة في كل الأعوام، وأحيانا تزيد نسب النجاح لبعض المواد لعام 2021 عن السنوات السابقة، وفق المعلومات الرقمية الموثقة بعد التصحيح الإلكتروني لكافة المواد.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه يجب على الطالب ألا يقارن نتيجته بالأرقام القديمة، مشيرًا إلى أن الأعداد المتاحة لدخول الجامعات زادت هذا العام، موضحًا أنه بالنسبة للشعبة الأدبية لم يحصل أي من الطلاب على مجموع ٩٥% فأعلى، وبالنسبة للشعبة العلمية علوم ورياضيات حصل حوالى ٢٠ ألف و١٩٠ طالب على نسب من ٩٠ % إلى ٩٥ % ، أما بالنسبة للعام الماضي بلغ عدد الطلاب الحاصلين على ٩٥% حوالى ٩٠ ألف طالب، وفوق ٩٠ % حوالى ٩٠ ألف طالب، وفوق ٨٥ % حوالى ٢٥٠ ألف طالب، أما هذا العام حدث تغيير في المجاميع حيث حصل حوالي ٧٠ ألف طالب على نسبة ٨٥% ، مشيرًا إلى أن التقييم الصحيح يحدد بدقة الفرق فى مستوى الأداء بين الحاصلين على ٨٠% فأكثر، ولذا الحاصلين على ٦٥% و٧٠% يعد مجموعًا جيدًا.
وبالنسبة لأعمال الكنترولات، أشار الدكتور طارق شوقي إلى أنه حدث تغيير في أسلوب التصحيح وتم تقليص عدد كنترولات التصحيح من 100 ألف من المصححين إلى عدد 400 مصحح ومدقق فقط، لأنها أصبحت إلكترونية، وعدم الاحتياج للعنصر البشري، كما تم التحكم في الأخطاء المعتادة ولم تعد موجودة، علمًا بأنه سيكون هناك رابط إلكترونى لتوجيه من يريد إعادة فحص لورقة الطالب المتشكك في ورقة إجابته والوزارة سترد على الجميع من خلال رابط مخصص لهذا الشأن، لافتًا إلى أنه تم اعتماد جدول الدور الثانى أمس مع اعتماد النتيجة والتي سيدخلها عدد 160 ألف في دور سبتمبر والذى سيبدأ يوم 4 سبتمبر وسنعلن الجدول خلال اليومين القادمين.
وأكد وزير التربية والتعليم أنه تم السيطرة على جميع أعمال الغش والتسريب في الامتحانات والتعامل معها من قبل الشئون القانونية والبت فيها وتحويل 582 شخص إلى النيابة العامة والوزارة في انتظار نتيجة التحقيقات.
وأشار إلى أن النظام الجديد نجح في التقويم وتحقيق فرز مستويات الأداء ويكون بطريقة علمية دقيقة تسمح لوزارة التعليم العالي بالاختيار الأدق للمقاعد في الجامعات، كما تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمحافظة على حقوق كل الطلاب الذين قاموا بتقسيم المواد على سنتين دون الإخلال بالقوانين وليعلم طلاب هذا العام وذويهم أن طلاب التقسيم لن يؤثروا على فرص الآخرين أو ينافسوهم على أماكن الجامعات دون استحداث تنسيق مستقل أو الإخلال بحقوق الطرفين.