استهلت الفنانة نشوى مصطفى برنامجها "بنت البلد" مساء أمس المذاع عبر شاشة "صدى البلد 2" حديثها عن زيادة نسب الطلاق في المجتمع المصري، وتحولها إلى ظاهرة متفشية، ووجهت سؤالها لضيوف الحلقة المحامية مها أبو بكر، والاستشاري النفسي الدكتور محمد هاني، حول السبب الخفي وراء ازدياد حالات نسب الطلاق إلى هذا الحد.
من جانبها علقت أبو بكر، أن الحقيقة التي لا بد أن نواجه أنفسنا بها هي أن حالات الطلاق في مصر من أكثر نسب الطلاق على مستوى المجتمعات الأخرى، وأن الطلاق يحدث لأسباب بسيطة وتكاد تصل إلى الأمور التافهة في بعض الحالات.
وأضافت، المرأة لا تلجأ للقضايا والمحاكم إلا بعدما تستنفذ كل الطرق الودية والسلمية لوجود حل مع شريك حياتها أو الطرف الأخر، بعكس الرجل تمامًا فهو يلجأ إلى الطلاق لأسباب مختلفة تمامًا، على رأسها استحالة العشرة نهائيًا مع الزوجة، ونسب لجوء الرجال إلى الطلاق أقل لأنهم لديهم بدائل أخرى، فمعظم الحالات تلجأ إلى بدء حياة جديدة مع زوجة ثانية ويترك الوضع على ما هو عليه مع الزوجة الأولى، وفي كثير من الحالات يتركها دون الالتفات إلى التزاماته تجاهها وتجاه أولاده.
من جانبه قال الدكتور محمد هاني، إن الإحصائية الأخيرة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لسنة 2020 تؤكد أن هناك حالتين زواج كل دقيقة، وحالة طلاق كل دقيقتين، وتعتبر هذه النسبة خطيرة جدًا لأنها بطبيعة الحال ستضاعف في سنة 2021، لأنها تعد سنة كارثية في ازدياد حالات العنف الأسري وبالتالي زيادة في حالات الطلاق.
وتابع حديثه، أن من الأسباب المنتشرة والرئيسية للطلاق في مصر، عدم التفاهم بين الشريكين، وتدخل الأهل بصورة سلبية بين الأزواج.