اختتمت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، جولتها التفقدية اليوم الثلاثاء، لعدد من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" المشروع القومي لتطوير القرى المصرية، بمحافظة القليوبية، ضمن فعاليات المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج، ويرافقها اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، ووفد من المصريين بالخارج المشاركين في المؤتمر.
وقد تفقدت السفيرة نبيلة مكرم مركز شباب الأحراز في نهاية جولتها بقرية الأحراز في المحافظة، وقامت بجولة داخل المركز، حيث استقبلها عدد من الأطفال رافعين علم مصر، مرحبين بالوزيرة ومرددين هتاف "تحيا مصر".
وخلال الجولة بالمركز، شاهدت وزيرة الهجرة فيلما تسجيليا حول مشروعات "حياة كريمة" بمحافظة القليوبية، والذي استعرض تفاصيل كافة المشروعات بالمحافظة.
وفي كلمتها، قدمت الوزيرة الشكر والتقدير لكل العاملين في كافة المشروعات الخدمية التي يتم تنفيذها في إطار مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مقدمة كذلك خالص الشكر للمحافظ والسادة النواب.
وتابعت: "إننا نلتقي سويا في إطار المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة للمواطنين، إذ أننا جميعا نعمل لخدمة المواطن المصري الذي يحظى باهتمام القيادة السياسية به وتواجد المسئولين على الأرض بأنفسهم لمتابعة المشروعات".
وأوضحت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج حرصوا على المشاركة في زيارة اليوم، قائلة إنها شهادة تقدير من المصريين بالخارج لأهالي قرية الأحراز لما يقومون به على مستوى الجمهورية من مشروعات مثل الري والغاز وبناء المدارس والشباب والرياضة لصالح أهلنا في الريف المصري.
وأضافت: "كل الدعم لأهالينا وجميعنا نعمل لننجح وتكون بلدنا في تطور مستمر، وأرى اليوم سعادة المصريين بالخارج بما لمسوه من تطوير للمحافظات والقرى"، لافتة إلى أن القيادة السياسية هي من جعلتنا في مكان واحد وجعلتنا نؤمن بأننا نعمل للمستقبل الأفضل، مقدمة الشكر للمصريين بالخارج وأهالي محافظة القليوبية.
من جانبه، رحب اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، بالحضور جميعا القليوبية، وقال في كلمة له، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" مبادرة عظيمة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنمية وتطوير قرى الريف المصري، والتي تعد أهم المشروعات القومية التنموية في تاريخ مصر الحديث.
وذكر الهجان أن المبادرة تهدف في المقام الأول إلى الارتقاء بالإنسان المصري البسيط ليحيا حياة كريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويعتبر هذا المشروع العظيم من أكبر المشروعات التي تتبناها الدولة لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ عن طريق رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الخدمية والتي تشمل الصحة والتعليم والشباب والرياضة وتطوير المرافق والبنية التحتية ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير سكن كريم للمنازل المتهالكة.
وأعرب الهجان عن خالص تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الهجرة لدمج الكيانات المصرية بالخارج مع الواقع المصري الداخلي وتحقيق التواصل المطلوب لإظهار الإنجازات التي تتحقق بشكل ملموس على أرض الواقع، قائلا إن هذا التواصل يتيح لأبناء مصر في الخارج الفرصة لطرح الأفكار البناءة للمساهمة في تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" وغيرها من المشروعات، كما يوفر لهم رؤية واضحة عن حجم الإنجازات التي تتحقق على أرض مصر الحبيبة لتحلق بها إلى آفاق مستقبل أفضل مما يدعم دور الجاليات المصرية في نشر المعلومات الصحيحة وتحسين صورة مصر خارجيا لتشجيع الاستثمارات الأجنبية وزيادة الجذب السياحي.
وتابع: "لقد وقع الاختيار على قرية الأحراز لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة باعتبارها من القرى الأكثر احتياجا التي تفتقر للكثير من الخدمات، فجاءت المبادرة لتغير حياة المواطنين بالقرية وتحولها إلى المظهر الحضاري الذي نراه اليوم، حيث تم تنفيذ ١٧ مشروعا بتكلفة تبلغ ٢٧.٧ مليون جنيه، ثم انطلقت المرحلة الثانية من المبادرة والجاري تنفيذها حاليا لتشمل قري مركز شبين القناطر بالكامل 9 وحدات محلية تشمل عدد ٣٦ قرية بالإضافة إلى ١٤٨ عزبة لتنفيذ 224 من المشروعات التنموية بواقع 14 قطاعا خدميا باعتماد يتخطى ٤.7 مليار جنيه، علاوة على بناء ١٦٨ منزلا لأبناء تلك القرى".