تُوفى اليوم الثلاثاء، السيد على عبد الواحد، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بيلا، فى محافظة كفر الشيخ، ووكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقاً، ومُستشار مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، عن عُمر يُناهز الـ90 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك عقب رحيل زوجته زينب عز سليمان سراب، المُوجهة الأولى بوزارة التربية والتعليم سابقاً، بأقل من 24 ساعة.
وخيَّم الحُزن على أهالى مركز ومدينة بيلا، بعد وفاة ابن مدينتهم أشهر نائب برلمانى فى تاريخ بيلا، والذى لحق بزوجته بعد 24 ساعة من وفاتها، وتحوّل موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إلى سُرادق عزاء، ونشر عدد كبير من أهالى بيلا تدوينات على صفحاتهم الشخصية والجروبات العامة، داعين الله العلى القدير أن يتغمد الفقيد وزوجته بواسع رحمته، وأن يُسكنهم فسيح جناته، ويُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وفى سياق مُتصل، شيّع المئات من أهالى مركز ومدينة بيلا، مُنذ قليل، جنازة النائب البرلمانى السابق السيد على عبد الواحد، وقام أهالى بيلا بأداء صلاة الجنازة على جُثمانه، بساحة مسجد أبو غنام، مُواصلين تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ليُوارى الثرى فى مقابر العائلة ببيلا، فى جنازة مهيبة شارك بها المئات من أهالى بيلا، ومُحبى النائب السابق الراحل.
ومن المُقرر، أن يتم إقامة عزاء كبير للبرلمانى الأسبق والأشهر فى تاريخ مركز ومدينة بيلا، اليوم الثلاثاء، بجوار مسجد أبو غنام أحد أقدم وأشهر مساجد المدينة، ويُشارك به عدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ السابقين والحاليين.
يُشار إلى أن السيد على عبد الواحد، وُلد فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، فى ثلاثينيات القرن الماضى، عمل وكيلاً أول لوزارة التربية والتعليم، ثم ترشح فى انتخابات مجلس الشعب عام 1990م عن دائرة بيلا، ونجح باكتساح خلال هذه الدورة التى استمرت حتى عام 1995م، كما عمل مُستشاراً لمادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم.
ويُعد "عبد الواحد" أحد أشهر نواب البرلمان فى تاريخ مركز ومدينة بيلا، وقدم خدمات جليلة لأهالى الدائرة، حيث ساهم فى إقامة محطة تنقية مياه الصرف الصحى بمدينة بيلا، كما ساهم فى إنشاء مكتب جوازات بيلا، ومحكمة بيلا الكلية، وإقامة سنترال بيلا الآلى وسنترالات "روس الفرخ، وحاذق، وكفر العجمى".
وحصل "عبد الواحد" على عدة مُوافقات لترميم العديد من مساجد بيلا بعد تصدعها نتيجة زلزال عام 1992م، وحصل على مُوافقة وزارة الداخلية فى ذلك الوقت لإجراء الترميمات المطلوبة لكنيسة مارجرجس ببيلا، كما ساهم فى إنشاء مُستشفى حميات بيلا، وتخصيص وحدة كُلى صناعية بمُستشفى بيلا المركزى، بالإضافة إلى إقامة مكتب للتأمينات والمعاشات ببيلا، فضلاً عن إنشاء عدد كبير من المدارس والمعاهد الأزهرية، وغيرها من الخدمات الأخرى.
ومن جانبه، أكد السيد المتولى عبد الواحد، نجل شقيق البرلمانى السابق الراحل السيد على عبد الواحد، فى تصريحات صحفية، أن عمه الراحل كان مُتواضعاً كريماً رغم ما وصل إليه من مناصب، وكان على تواصل دائم مع أهالى بيلا، حتى بعد أن ترك عمله كعضو لمجلس الشعب وخروجه على المعاش بعد أن وكيلاً أول لوزارة التربية والتعليم ومُستشاراً لمادة اللغة العربية بالوزارة، لافتاً أنه كان مُتنقلاً بين بيلا والقاهرة لظروف عمله، ولكنه كان حريصاً على خدمة كُل من لجأ إليه من أُسرته وأهله وأبناء بيلا.
وأضاف نجل شقيق، البرلمانى الأسبق الراحل السيد عبد الواحد، أن عمه لحق بزوجته السيدة زينب عز سليمان سراب، المُوجهة الأولى بوزارة التربية والتعليم سابقاً، والتى تُوفيت مساء أول أمس الأحد ودُفنت أمس الإثنين بالقاهرة، بعد صراع طويل مع المرض هى الأخرى، حيث كانت تُعالج فى نفس المُستشفى الذى كان يُعالج فيها زوجها مُنذ أكثر من 6 أشهر، قائلاً: "عمى رحمه الله كان مريضاً مُنذ أكثر من 6 أشهر، وكان يُعالج داخل المُستشفى، وبعد فترة لحقته زوجته فى المُستشفى بعد إصابتها بوعكة صحية شديدة، ولكنها رحلت عن عالمنا مساء أول أمس الأحد، ولحق بها عمى مساء أمس الإثنين بعد تشييع جُثمانها بساعات، دون علمه بوفاتها، فسُبحان الله على تلك المُصادفة الغريبة".
وتابع "عبد الواحد"، "عمى السيد عبد الواحد، رحمه الله، كان وفياً لزوجته، وكان يُحبها حُباً شديداً، ومُتعلقاً بها، حتى أنه غادر الحياة بعد وفاتها بساعات قليلة على الرغم من مرور أكثر من 6 أشهر على مرضه، ودخوله إلى المستشفى"، مُشيراً إلى أنه قد تم تشييع جُثمان عمه ظهر اليوم الثلاثاء، فى جنازة مهيبة، ليُوارى الثرى فى مقابر العائلة ببيلا بناءً على وصيته، حيث أوصى أن يُدفن فى مسقط رأسه بمدينة بيلا التى عاش على أرضها، وكان يعشق ترابها، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهمهم الصبر والسلوان على فراقه.
ومن جانبه، أوضح محمد عبد الواحد، أحد أقارب البرلمانى الأسبق الراحل السيد عبد الواحد، أنه كان صديقاً لعدد كبير من الوزراء والمسؤولين فى مصر، وعُرض عليه منصب وزير التربية والتعليم ورُشح إليه أكثر من مرة ولكنه رفض المنصب حتى يكون قريباً من أفراد الأُسرة وأهله فى بيلا، مُنوهاً بأن الراحل له العديد من المُؤلفات العلمية فى مجال التربية والتعليم.