دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين وعلى لسان المتحدثة باسمها شابيا مانتو إلى حظر الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان بمن فيهم طالبوا اللجوء الذين رفضت طلباتهم والذين تم تحديدهم فى السابق على أنهم ليسوا بحاجة الى حماية دولية.
وقالت مانتو - فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الثلاثاء - إن المنظمة الأممية أصدرت إشعارا بعد العودة الى افغانستان وذلك فى أعقاب التدهور السريع فى الوضع الأمنى وحقوق الإنسان فى أجزاء كبيرة من البلاد وحالة الطوارئ الإنسانية التى تتكشف، مؤكدة أن مفوضية اللاجئين لاتزال تشعر بالقلق إزاء مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين فى هذا السياق المتطور بما فى ذلك النساء والفتيات وأولئك الذين يعتقد أن لهم ارتباطات حالية أو سابقة مع الحكومة الأفغانية أو المنظمات الدولية أو مع القوات العسكرية الدولية.
المتحدثة لفتت إلى أن أكثر من 550 ألف أفغانى نزحوا داخليا منذ بداية العام نتيجة للصراع وانعدام الأمن وقالت إنه برغم أن المدنيين لم يفروا حتى الآن إلا بشكل متقطع وبأعداد أقل الى البلدان المجاورة لأفغانستان إلا أن الوضع لا يزال يتطور بسرعة.
وشددت المتحدثة على أن المنظمة الأممية تواصل الدعوة للسماح للمواطنين الأفغان بالوصول إلى البلدان المجاورة وحظر إعادتهم الى أوضاع الخطر، مؤكدة على المسؤولية القانونية والأخلاقية للبلدان وضرورة سماحها لمن يفرون من أفغانستان بالتماس الأمان وعدم إعادة اللاجئين قسرا.
ورحبت المتحدثة فى المؤتمر الصحفى بالإجراءات الأخيرة التى اتخذتها عدة دول لوقف عمليات ترحيل طالبى اللجوء الذين رفضت طلباتهم وقالت إن طلبها بعدم الإعادة القسرية إلى أفغانستان يظل سارى المفعول إلى أن يتحسن الأمن وسيادة القانون وظروف حقوق الإنسان بدرجة كافية فى البلاد للسماح بالعودة الآمنة والكريمة.