أوضح الدكتور فايد عيطه، الباحث في الفيروسات الطبية، أن متحور دلتا بلس أحد الطفرات الجينية لفيروس كورونا المستجد وأصبح سائد عالميًا بنسبة تفوق 85 %، وما تم تداوله بشأن إصابة الفئات العمرية الأصغر سنًا كالأطفال بمتحور دلتا الجديد غير صحيح، فهو يصيب كل الفئات العمرية، ويتميز عن غيره من الأشكال التي ظهرت سابقًا في سرعة انتشاره، ويحتاج المصاب إلي عناية مركزة ذات أجهزة تنفس صناعي أعلي من المعتاد حيث أنه يتسبب في نقص حاد في الأكسجين داخل الدم علي حسب تصريح مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط.
وقال الباحث في الفيروسات الطبية في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، إنه كان هناك مقترح بشأن تلقيح الأطفال والحوامل ضد كورونا، ولكن لم يكن هناك تجارب دقيقة أُجريت من قبل منظمة الصحة العالمية علي هاتين الفئتين للوقوف علي الآثار الجانبية التي قد تحدث، حيث أن بعض اللقاحات تؤثر بالسلب أحيانًا علي الفئات الأخرى.
وطالب "عيطه"، بتوفير اللقاحات للفئات العمرية الأكبر وأصحاب الأمراض المزمنة ووضعهم في الاولويات، والأطفال لديهم مناعة قوية واحتمال الاصابة لديهم ضئيلة، مضيفًا، أن أخذ اللقاح لا يمنع الإصابة بمتحور دلتا ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية والإرشادات الطبية، وتتزايد الأعداد المصابة مع بداية ديسمبر المقبل، وهناك معلومات غير مؤكدة أنه يؤثر على فاعلية اللقاح.
ومن جانبه قال الدكتور ايهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن متحور دلتا الجديد هو أسرع انتشارًا عن السلالات الأخرى بدرجة كبيرة، كما أنه يصيب الشباب والأصغر عمرًا بدرجة أكبر من السلالات الأخرى.
وأضاف "الطاهر" في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه يمكن أن يصيب من تلقوا اللقاحات ولكن بدرجة أقل في الشدة، والحل هو فرض الإجراءات الاحترازية المشددة حتى لمن تلقوا اللقاح، ومتابعة ذلك من السلطات المختصة بالإضافة للإسراع في التطعيمات، وسيظل هناك احتمال خطر لعودة انتشار الوباء اذا استمر التهاون الحالي في الإجراءات الاحترازية ومتابعتها بقوة القانون، وعلينا العمل على سرعة تطعيم 70% من الشعب حتى تكون هناك حماية معقولة.