قال الدكتور وليد فارس، المحلل السياسي الأمريكي، إنه كانت هناك شراكة واتفاق بين الإخوان المسلمين وأمريكا، خلال فترة حكمهم، مشيرًا إلى أن ما جرى مع جماعة الإخوان يحدث الآن مع طالبان.
وأضاف الدكتور وليد فارس خلال مداخلة هاتفية على صدى البلد، أن حركة طالبان خدعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لأن الشرط الأساسي للوصول لاتفاق مع الحركة كان التخلي عن السلاح، ولكن ما حدث على الأرض أن الحوار تم، وطالبان مدججة بالأسلحة.
وتابع، أن طالبان والمفاوضين خدعوا إدارة بايدن واستولوا على السلطة ولم يتخلوا عن السلاح، مشيرا إلى أنه هناك صدمة لدى الرأي العام الأمريكي جراء تطورات الأحداث في كابول.
وأشار الدكتور وليد فارس إلى أن السياسيين الأمريكيين أصيبوا بصاعقة كبرى بسبب الذي يحدث في أفغانستان، مضيفا أن ذلك سيكون له أثر بالغ على الانتخابات الأمريكية القادمة.
وتابع لا يستثني أحد في أمريكا أنه هناك الآلاف من الجنود الأمريكيين ماتوا على يد طالبان، مشيرًا إلى أن الرئيس بايدن استمع لمستشاريه لكن لم يتفهم الرؤية جيدًا.
وأردف المحلل السياسي الأمريكي، أن التقارير الرسمية التي كانت تقدم للرئيس الأمريكي كانت توحي بأن القوات الأفغانية مدربة جيدا وفي استطاعتها الصمود أمام حركة طالبان، موضحا أن الجيش الأفغاني يعتبر حديث الإنشاء ولم يكن يملك القدرة على التصدي لطالبان إلا بمساعدة أمريكية.