قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبول من روسيا، إن ما حدث في أفغانستان سيكون له تداعيات كبيرة وخطرة من أكثر من جهة، فالأخطار تتمثل في التمدد الإرهابي من أفغانستان للجوار وهذا ما يخيف روسيا والصين وإيران، موضحًا أن حركة طالبان تعاقدت مع الكثير من التنظيمات الإرهابية، وهناك محاولة لإظهار طالبان بشكل مختلف، ولإثبات أن طالبان تعمل بالإطار الدبلوماسي وتحاول تطمين دول الجوار والمجتمع الدولي بذلك.
وأضاف "قناة"، خلال حواره عبر "سكايب" مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الاثنين، أن هناك خطر في اللجوء للدول المحاذية لأفغانستان، كما أن ما حدث بأفغانستان يسبب مشكلة للصين بتعطيل مشروع خط الحرير الاقتصادي، وأكثر ما يخيف في ما حدث بأفغانستان الجرعة المعنوية للحركات المتطرفة، وإن حلم الإمارة الإسلامية بدأ يتحقق من جديد.
وتابع، أن هناك تنصل أمريكي من المسئولية الدولية تجاه ما حدث منذ 20 عامًا، وما حدث ليس انسحاب أمريكي وإنما تسليم أفغانستان لحركة طالبان، متوقعًا أن تكون المرحلة القادمة هي أصعب المراحل، مردفًا: نحن أمام واقع سياسي عسكري جديد فرضته حركة طالبان في الجغرافيا الأفغانية باعتبارها طرف سياسي قوي يمكن أن يغير المعادلة الداخلية، وهناك توجهات دبلوماسية ومبعوثين من طالبان لجميع الدول، مشيرًا إلى أن روسيا تصنف حركة طالبان إرهابية، ولن تعترف بها ولكن التعامل معها للحفاظ على أمن الجوار والتي تعتبر أمن قومي بالنسبة لروسيا.