قال الدكتور علي الإدريسي، خبير اقتصادي، إن الدولة المصرية بدأت تنفيذ ما يعرف بالدبلوماسية الاقتصادية وهي واحد من المصطلحات الموجودة علي مستوى العالم وفي بداية تطبيق هذا الأمر كان متعارف عليه عالميًا وهو نهج مرتبط بالسلوك الاقتصادي ولكن ليس خاص بالدولة ذات نفسها وكيف يتم اتباعه من جانب دول أخري.
وتابع: كان المتعارف عليه قديمًا أن هذا النهج أو الدبلوماسية الاقتصادية هي من دول الغنية إلي الدول الفقيرة أو الدول الأخذه للنمو، وكيف تتبع الدبلوماسية الاقتصادية للدول الغنية والدول المتقدمة والآن بدء المفهوم أكبر من ذلك كيف أن في تجربة رائدة في الجانب الاقتصادي كيف يمكن تعميمها وكيف يكون هناك دروس مستفادة تستطيع كثير من الدول ذات الاقتصادات المشابهة أو التي ترغب في عملية إصلاح اقتصادي أن تستفيد من هذه التجربة.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز": من هذا المنطلق جاء كتاب الدبلوماسية الاقتصادية يتم فيه توضيح برنامج إصلاح اقتصادي والإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر وأن يكون مرتبط بجزء لا يقل أهمية وهو الشق الاجتماعي وأيضًا برنامج الإصلاح الاقتصادي يسعي لإصلاحات علي السياسات المالية والنقدية دون أن يترك الجانب الاجتماعي.
وأوضح الإدريسي، ما زلنا نرى بأعيننا أن مصر تحرك على برنامج تكافل وكرامة ومبادرة حياة كريمة وغيرها من الخطوات لها دور كبير جدًا على الجانب الاجتماعي وبالتالي استطعنا أن نوصل للعالم كله فكرة كتاب بيئة الدبلوماسية الاقتصادية بالأخص الدول الأفريقية التي ترغب في تطبيق مثل هذه التجربة ويكون لديهم فلسفة واضحة للاصلاحات التي قامت بها مصر ومازالت مستمرة وفي الوقت الحالي نعيش أيضًا برنامج الإصلاح الهيكلي الذي بدأ في 2016، والمهم هنا أن نوجه رسالة للعالم كله أن الإصلاحات الاقتصادية التي قمنا بها هي إصلاحات ناجحة بإشادات دولية وأن يكون هناك رغبة من برنامج الأمم المتحدة كيفية أن يتم تطبيقه أو الاستعانة به في العديد من الدول الأخرى.