قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن العالم أمس فوجئ بليلة سقوط كابول، عقب سقوط مريع للجيش الأفغاني بسرعة غير متوقعة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد أن أمريكا أنفقت 3 تريليون دولار، على مدار 20 عاما خلال تواجدها في أفغانستان، إضافة إلى تدريب الجيش الأفغاني.
وتابع: «كل ما بذلته أمريكا خلال 20 عاما انهار في لحظة أمام حركة طالبان، في ظل عدم إطلاق الجيش الأفغاني طلقة واحدة»، مشيرا إلى أن الجيش الأفغاني لم يكن وطنيا، كونه يضم عناصر انضمت إليه بهدف الانتفاع وكسب العيش.
وأشار إلى أن طالبان تعهدت بعدم عودة الإرهاب، لكن وعودها غير مضمونة، مؤكدا عدم انفراد الحركة في الحكم، مع التشديد على حماية حقوق الإنسان، وحق المرأة.
وأوضح أن كافة الدول في أفغانستان أجلت رعاياها باستثناء الصين وروسيا وتركيا، متوقعا سيطرة طالبان على مفاصل الدولة خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وأضاف «أرجو ألا تقع طالبان في نفس الخطأ السابق باحتواء الإرهاب، كي لا تكون في عزلة سياسية».
وأكد أن سيطرة طالبان على أفغانستان نقطة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة، مستبعدا وقوع حرب أهلية في كابول، كون الجيش الأفغاني أعلن استسلامه بشكل كامل.
وتوقع فرج توجه طالبان إلى إشراك القبائل في الحكم، لامتصاص الغضب العالمي والشعبي.
