"أتمنى أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين".. كلمات قالتها سيدة إفريقيا النووية سميرة موسى قبل رحيلها متأملة دائما ان تجعل علمها في سبيل خدمة وطنها مصر.
سميرة موسى عالمة فيزياء وذرة مصرية وولدت في عام 1917 بمحافظة الغربية والتي ظهر نبوغها منذ الصغر ، وأول أمرأة تعمل في جامعة القاهرة تخرجت بدرجة دكتوراه في الطاقة النووية .
كان لها عدة هوايات فقد كانت مولعة بالقراءة وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة الى جانب اتقان فن التصوير والتريكو والموسيقى واعادت صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، كما ألفت كتاب الجبر الحديث وعمرها 16 سنة أهدته إلى أستاذها محمد أفندي حلمي.
أجرت سميرة موسى العديد من الأبحاث والتجارب على الطاقة الذرية، وأيقنت تمامًا أن مثل هذه الطاقة يجب أن توظف لتحقيق السلام والأمن لا للحروب والدمار. فرفعت شعار الذرة للسلام "Atoms For Peace"، وأثناء إجرائها لتلك الأبحاث والتجارب توصلت إلى معادلة فريدة أقل ما يمكن القول عنها أنها معادلة تاريخية؛ حيث أتاحت تصنيع القنبلة الذرية بتفتيت المعادن الرخيصة.
وفي 1952 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث بمعامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري، وتلقت عروضًا للبقاء في الولايات المتحدة، ورفضتها وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحى كاليفورنيا وفي أثناء زيارتها ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقى بها في واد عميق، وقفز زميلها الهندي سائق السيارة واختفى إلى الأبد.
