"أمانة وخيانة".. أشتهر الحاج "حسين سيد عبدالواحد" وشهرته " حسن عديلة" بالأمانة وسط أبناء كاره من الجزارين في منطقة الطالبية محل سكنه وفي محافظة الجيزة عامة، فكان له كلمة مسموعة ورأياً سديد يسمعه الجميع ويطيعه لرجاحة عقله، ولكنه لم يكن يعلم بأن نهايته سوف تكون بسبب معروف قام به، علي الجانب الأخر بدأ المدعو "محمد بدر محمد" تاجر ماشية لم يكن يتعامل معه الكثير لسوء معاملته بين التجار، في التقرب من الحاج "حسن" ومحاولة إقناعه بضمانه لدي عدد من التجار لشراء "عجول" حتي لا تكسد تجارته وينهار عمله "أنت التجار بتحبك ياعم حسن أضمني عندهم بيتي هيخرب"، في بادي الأمر رفض الحاج "حسن" مساعدته لسوء سمعة ذلك التاجر ولكن مع إلحاحه المستمر وتوعده بسداد تلك الديون وعدم تسببه في أي مشاكل له قرر مساعدته وأن يكون ضامناً له لدي التجار وتم ذلك بالفعل.
"معروف في غير ناسه".. بدأت سوء سمعة ذلك التاجر تتحول إلي واقعاً ملموساً حيث بدأ في التنصل والامتطال في دفع دينه وتسديد الأموال المطالب بسدادها، وعند ذلك رجع التجار علي الحاج "حسن" كونه الضامن لذلك التاجر السيء السمعة، حاول الحاج "حسن" مراراً وتكراراً مع ذلك الشخص بعدة أساليب منها التوعد والإهانة أمام الناس إلا أن ذلك لم يؤثر في ذلك التاجر إلا أنه زاد لهيب كرهه للمجزر والجزارين وللحاج "حسن" خاصةً وقرر الانتقام منه، فلم يقوفه ما عمله له الحاج "حسن" من معروف وضمانه لدي التجار، ولكنه بآت كيف ينهي حياة ذلك الشخص الدائم مطالبته وإهانته أمام الناس؟.
"تعالي خد فلوسك".. أعد التاجر "محمد بدر" عدته وقرر التخلص من الجزار "حسن عديله" وفي اليوم المحدد استدرجه بزعم سداد الدين بحجة أنه دبر له المبلغ وأنه سيعيده إليه، قائلاً "تعالي خد فلوسك" وأثناء استقلالهما دراجة نارية "موتوسيكيل" قام بمغافلة المجني عليه وأخرج من طيات ملابسه سلاح أبيض "مطواة" وقام بذبحه من الخلف وتسديد عدة طعنات له وقام بالقاء جثته في الشارع المهجور بالقرب من كوبري القصبجي بمنطقة المنيب بدائرة قسم شرطة الجيزة.
"جثة وبلاغ".. البداية بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الجيزة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها عثور الأهالي علي جثة أحد الأشخاص ملقي في شارع مهجور بالقرب من كوبري القصبجي بمنطقة المنيب بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة النقيب عمر مبارك معاون مباحث قسم شرطة الجيزة، إلي محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة أحد الأشخاص به آثار ذبح بمنطقة الرقبة وعدة طعنات وملقي بشارع مهجور بدائرة القسم، وبعمل التحريات تم التوصل إلي هوية المجني عليه وتبين أنه يدعي "حسين سيد عبدالواحد" وشهرته " حسن عديله" يعمل جزار، وأصل إقامته منطقة الطالبية، وبإبلاغ اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والذي كلف بتشكيل فريق بحث يضم مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتوصلت جهود فريق البحث إلي أن وراء ارتكاب الجريمة تاجر ماشية يدعي "محمد بدر محمد" بسبب خلافات مادية بينه وبين المجني عليه، وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان القسم.
"اعتراف".. وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة حيث أقر بأنه مدين لعدد من التجار بمبلغ مالي كان المجني عليه ضامناً له أمام التجار، لشراء "عجول" ألا أنه لم يستطع سداد ذلك الدين فرجع التجار علي المجني عليه كونه الضامن، وأضاف المتهم أن المجني عليه دائم مطالبته واهانته له أمام الناس بسبب ذلك الدين فعقد العزم على قتله، وفي سبيل ذلك استدرجه بزعم سداد الدين بحجة أنه دبر له المبلغ وأنه سيعيده إليه، "تعالي خد فلوسك" وأثناء استقلالهما دراجة نارية قام بمغافلة المجني عليه وأخرج من طيات ملابسه سلاح أبيض "مطواة" وقام بذبحه من الخلف وقام بإلقائه في الشارع المهجور محل العثور على الجثة.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن سبب الوفاة وكذا صرحت بالدفن بعد بيان الصفة التشريحية له، كما أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الموعد المناسب.
حوادث وقضايا
أخرة المعروف.. تاجر ماشية يذبح جزار ويلقي جثته في شارع مهجور بالجيزة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق