الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أستاذ تاريخ: المجتمع الدولي لن يقبل بعودة طالبان

طالبان
طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 تواصل حركة طالبان استغلال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وتراجع قوات الجيش الأفغاني، غير المستعدة لمواجهة تلك الحركة المتوغلة في معظم أنحاء البلاد، وتستولي على عواصم الولايات الكبيرة والاستراتيجية في البلاد.
ويعد سيطرة طالبان على ولاية قندوز تحديدا، تطورا خطيرا، في ظل الأهمية الجغرافية الاستراتيجية لهذه الولاية، وتحكمها في مفاصل الدولة، قبل أن تقوم بدخول كابول والسيطرة على القصر الرئاسي.
قلق دولي
ويرى الدكتور محمد عثمان عبد الجليل، أستاذ التاريخ الآسيوي، أن تصاعد قوة طالبان، يمثل أمرا مقلقا للمجتمع الدولي، ولا سيما الصين، التي تعتبر طالبان عدوا لأمنها الحدودي.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي، لن يقبل أن تحكم طالبان أفغانستان، نظرا للعداوة التقليدية التي تكنها الجماعات التي تحمل فكر طالبان، للأوطان، وللجيوش النظامية، بالإضافة إلى رغبتها الدائمة في تصدير أهدافها إلى المجتمعات الأخرى.
وأشار إلى أن هناك بعض السيناريوهات التي يمكن توقعها في هذا الشأن، وأولها أن تحصل القوى الكبرى على تعهدات واضحة، وتبرم اتفاقات ملزمة، ولو سرا، مع الحركة بالحفاظ على الأمن الإقليمي، ومصالح هذه الدول في المنطقة.
وأضاف: "أما السيناريو الثاني، فيرتبط أن تتولى قوى بديلة للولايات المتحدة مواجهة طالبان، خاصة بعد أن اتضح أن واشنطن لا تريد أن تستمر في القتال بمفردها، في آسيا".
ولفت إلى أن السيناريو الثالث، هو أن يتم حشد عدد من القوى الدولية، في شكل تحالف يقوده حلف الناتو، من أجل فرض قيود على طالبان، وتوجيه ضربات عسكرية لها إذا لزم الأمر.
وشدد عبد الجليل على أنه فيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، وخاصة بعدما أعلنته الحكومة الليبية المؤقتة، فإنه تبدو المخاوف من أن يكون خروج الدواعش من المنطقة العربية له علاقة بالتجمع في أفغانستان منطقية.
ولفت إلى أن العالم بدأ يشعر بالقلق إزاء تنامي قوة طالبان، بشكل يجعلها ملاذا آمنا للدواعش، بشكل يصنع فرصة حقيقية للتنظيم من أجل العودة بقوة للساحة العالمية.
الموقف على الأرض
الحركات السريعة لحركة طالبان، أكسبتها مساحات واسعة من الأراضي التي لم تدخلها قواتها من قبل، لا سيما في شمال ووسط البلاد، حيث أصبحت أقاليم: ميدان، ووردك، وغزني، وهيرات، وقندهار، وقندوز في قبضتها، بالإضافة إلى عدد من ممرات الحدود الرئيسية مع باكستان.
التطور الطبيعي للأوضاع في أفغانستان، أدى إلى سقوط العاصمة كابول في أيدي الحركة،  ما يعني قيام دولة طالبان فعليا، ما يعني تغيير موازين القوى في المنطقة التي تضم دولا تعد بؤرا ساخنة بذاتها، سواء إيران، أو باكستان، أو حتى روسيا والصين، المناوئين للولايات المتحدة، والتي يراها البعض أعطت ضوءا أخضر غير مباشر لطالبان بالتقدم، عندما قررت الانسحاب التام من المسرح الأفغاني.