شهد قطاع البترول خلال العام الماضي عامًا استثنائيًا بكافة المقاييس؛ حيث تضمن عملًا دءوبًا متحديًا جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كافة الأنشطة الاقتصادية في العالم، كان قطاع البترول المصري سباقًا بخطوات نحو تحقيق هدف جديد بعد تحقيق إنجاز الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وهو الانتقال إلى مرحلة تصدير الغاز وانتهاءً إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي التجارة وتداول الغاز.
وكشف تقرير صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية، عن أن قطاع البترول نجح في تحقيق أهدفه وخطته، متمثلا في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» التي لعبت دورًا رائدا في التنسيق الكامل بين شركاتها ودعم جهودها في جذب المزيد من الاستثمارات وإبرام العديد من الاتفاقيات الجديدة، من أجل زيادة معدلات الإنتاج من الغاز وتأمين احتياجات السوق المحلية من الطاقة مستهدفة بذلك تحقيق رفاهية الشعب المصری واستعادة مصر لدورها الإقليمي بشرق البحر المتوسط.
حيث أسفرت جهود وزارة البترول والثروة المعدنية في جذب استثمارات جديدة عن طريق دخول شركات عالمية جديدة لأول مرة للعمل في البحث والاستكشاف في مصر وهم شرکتا إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتين إلى جانب زيادة استثمارات الشركات العالمية مثل بی بی وبی جی (شل) وتوتال والشركة الكويتية حيث تم توقيع ١٢ اتفاقية جديدة، بإجمالي منح توقيع ٥٩ ملیون دولار وإجمالي استثمارات خلال فترات البحث مليار و٣٩٩ مليون دولار لحفر ٣٤ بئرا استكشافية ولإجراء ٢٢ ألفا ٢٤٦ مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد ولإعادة معالجة بيانات سيزمية.
يذكر أنه قد تم توقيع اتفاقيتين لشركة بي جي(شل) وهما اتفاقية منطقة شمال مارینا البحرية واتفاقية منطقة شمال كليوباترا البحرية خلال الربع الأول من العام ٢٠٢١ بإجمالي استثمارات خلال فترات البحث ٢٦٦ مليون دولار لحفر آبار استكشافية ولإجراء ٣٠٠٠ کما مسح سيزمي ثلاثی الأبعاد.
وأوضح التقرير أن إجمالي الاتفاقيات السارية مع إيجاس بلغ ٤٤ اتفاقية تنقسم إلى ٣٣ اتفاقية تحت الإشراف الكامل لإيجاس (٢٤ منطقة بحرية و٩ منطقة أرضية) بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والشركات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام واستغلالهما منها ٢٣ اتفاقية في مرحلة البحث والاستكشاف و١٠ اتفاقيات في مراحل التنمية، و١١ اتفاقية تحت الإشراف الفني لإيجاس ٨ منطقة بحرية، ٣ منطقة أرضية موقعة مع الهيئة المصرية العامة للبترول، وتحت الإشراف الفني للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وجميعهم في مراحل التنمية، كما تم توقيع عقد تنمية شمال ابن يونس لشركة سي دراجون بمنطقة جنوب دسوق الأرضية بدلتا النيل.
وأشار التقرير إلى أنه تم حفر ٨ آبار استكشافية وتقييمية في البحر المتوسط ودلتا النيل بنسبة نجاح 75% (عميق -١، نجمة -١ المحاد. شمال اتول المحاد- ٢، مونتو المحاد – ا، بشروش- ٢ المحاد، نیدوکو شمال غرب -ا المحاد جنوب دسوق -١٢، جنوب دسوق -١).
كما تم تنفيذ برامج مسح سيزمية ثلاثية الأبعاد بإجمالي مساحة ٢١٢١١ کم لشركة دانة غاز منطقة التزام شمال العريش البحرية وشركات إكسون موبيل وشيفرون وبی بی وتونال بمناطق الالتزام الجديدة الموقعة خلال العام ٢٠٢٠.
وجار الانتهاء من تنفيذ برنامجي مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لشركة بي جي بإجمالي مساحة ٥٤٢٦ كم ٢ بمناطق الالتزام الجديدة الخاصة بها والموقعة خلال العام ٢٠٢٠، في مجال إنتاج الغاز الطبيعي.
وتابع التقرير أنه تم تنفيذ ٥ مشروعات جديدة ومشروعين استكمال ووضعهم على خريطة الإنتاج وذلك بإجمالي استثمارات نحو ١.٢ مليار دولار بمعدل إنتاج أولى نحو ٤٨٠ مليون قدم يوميا بالإضافة إلى ٥٤٣٥ برميل متكثفات يوميًا، وبلغ إجمالي الغاز الطبيعي المباع نحو ٢.١ تريليون قدم وبمتوسط إنتاج يومي ٥٨٦٢ مليون قدم مكعب، كما تم وضع ١٩ بئرا جديدة على خريطة الإنتاج (-٩ آبار جديدة من مشروعات التنمية بالإضافة إلى ١٠ آبار تنموية)، وبإجمالي إنتاج أولى حوالی نحو ٩٢٠ مليون قدم يوميا غاز، ونحو ١٠ آلاف برميل متكثفات يوميا.
مشروعات تدعيم الشبكة القومية للغاز الطبيعي
وأشار التقرير إلى أن "إيجاس" نفذت عددًا من خطوط التدعيم والربط لتدعيم الشبكة القومية للغاز حتى بلغت إجمالي أطوال الشبكة الرئيسية والفرعية، نحو ٦٦ ألف كيلو متر، وقد تم خلال عام ٢٠٢٠ الانتهاء من تنفيذ ٥ مشروعات خطوط نقل الغاز ذات الضغط العالي بإجمالي أطوال نحو٦٦ کیلو مترا، لتدعيم الشبكة القومية واستكمال تغذية محطات الكهرباء.
وكذلك تغذية العملاء الصناعيين، ومن المشروعات القومية التي تم الانتهاء منها خط ازدواج إدكو/ أبوحمص بطول ٢٥ کم وقطر٤٢ بوصة بالإضافة إلى خطوط تغذية محطات كهرباء الوليدية والتبين وغرب القاهرة.
توصيل الغاز الطبيعي للمحافظات
وأشار التقرير إلى مشروعات أنشطة توصيل الغاز الطبيعي للمحافظات في إطار التكليفات الرئاسية وخطة وزارة البترول والثروة المعدنية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي فقد تم خلال عام٢٠٢٠، وتوصيل الغاز لـ ١.١ مليون وحدة سكنية ليصل إجمالي ما تم توصيله منذ بدء النشاط حتى نهاية ديسمبر ٢٠٢٠ إلى ١١.٥ مليون وحدة سكنية. فقد تم دخول الغاز الطبيعي إلى ٥٦ قرية ومنطقة جديدة يدخلها الغاز لأول مرة، وتوصيل الغاز الطبيعي إلى ٥٠ عميلا صناعىا خلال عام ٢٠٢٠ ليصل إجمالي التراكمي منذ بدء النشاط إلى ٢٦١٥ عميلا صناعیا.
كما تم توصيل الغاز إلى ٥٣٥ ١ مستهلكا تجاريا (تتضمن ٣٨٥ مخبزا) بالتزامن مع تنفيذ البنية التحتية لشبكات الغاز في إطار مبادرة حياة كريمة وصل إلى نحو ٥١ مرکزا و١٥٠٠ قرية ليصل الإجمالي التراكمي منذ بدء النشاط وحتى ديسمبر ٢٠٢٠ لنحو ٢٣ ألف مستهلك تجاری تتضمن ٨٦٢٥ مخبزا.
