من وحي الفانتازيا، حولت يمنى حمدي، رواية "مصير صرصار" لتوفيق الحكيم، إلى مشاهد كرتونية بشكل كوميدي وساخر يناسب الرواية.
وتقول يمنى: أدرس في كلية الفنون الجميلة بالزمالك، تخصص قسم العرائس، كان على أن أحول رواية إلى مشاهد بصرية كرتونية لمشروع التخرج، بشرط أن تناقش فكرة مهمة في الوقت الحالي، فاخترت راوية "مصير صرصار"، لتوفيق الحكيم، أحد الكتاب المفضلين لدي، والتي أتممت قراءتها خلال 3 ساعات، من شدة إعجابي بها، واستمتاعي بقراءتها؛ حيث وجدت بها الكثير من الآراء والإسقاطات.
وأضافت "يمنى"، أن ما شدني إلى أن أحول الرواية إلى شكل عرائس، هو "فكرة الكفاح بلا أمل"، فالصرصار كان في مملكته، وخرج منها ليحسن من وضعها، لكنه تفاجأ بعالم آخر أكبر منه، فهذا ما يحدث مع الإنسان عندما يخرج من منطقة الأمان، التي يضع نفسه بداخلها إلى التحديات الكبرى، يواجه الصعوبات، ولكن التطور والنضج والنجاح لن تحدث كلها إلا بمواجهة عالم آخر جديد.
وتابعت "يمنى": استخدمت الورق والورق المقوى (الكارتون)، والفوم والخشب لصنع مجسمات لصرصار بشكل كرتوني لطيف، جذاب للعين، حتى ينسى الجميع أنه صرصار، ويتعاطفوا مع حكايتهم.
وواصلت: اخترت شكل "اللوكيشن" عبارة عن دورين الدور الأول المجاري، هي مكانهم ومأمنهم يربط بينه وبين العالم الخارجي، بوابة متصلة ببالوعة، والدور الثاني حمام مصري على طراز الستينيات، وهي فترة الرواية، بشكل مقعر من وجه نظر الصراصير، حتى يشعر المشاهد بالصرصور.
وقالت "يمنى": واستغرق المشهد مع الثلاثة عرائس 24 يومًا تقريبًا؛ مضيفًة: أتمنى أن أعمل في الاستوب موشن، وأعمل أفلام كرتون قصيرة برؤيتي ومنظوري، أعبر فيها عن أفكار ومشكلات الناس، وكل الأعمار تنجذب إليه وتفهمه.
