تنطلق اليوم الأحد فعاليات الدورة الثانية عشرة من المؤتمر العربي للقصة الشاعرة والتي تقام تحت عنوان "القصة الشاعرة بين الخطاب المنفتح والمعنى المراوغ - في مواجهة الإرهاب الفكري وتداعيات الجائحة"، وتحمل الدورة الـ 12 اسم الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق والذي رحل عن عالمنا إثر تأثره بفيروس كورونا، وبدأ حفل الافتتاح في تمام الساعة الخامسة مساء اليوم الأحد الموافق 15 أغسطس الجاري بقاعة السينما والحضارة بالأوبرا.
ويأتي المؤتمر برئاسة الدكتور عادل عوض – رئيس قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأمانة الأستاذ الدكتور عبد الله رمضان – أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغات جامعة المدينة العالمية.
وأعلن الدكتور عبد الله رمضان - أمين عام المؤتمر العربي للقصة الشاعرة في دورته الثانية عشرة أن المؤتمر سوف يكرم النقاد: الدكتور بسام قطوس أستاذ النقد الأدبي بجامعة اليرموك (الأردن)، والدكتور حسن مغازي أستاذ النحو والصرف والعروض بجامعة جنوب الوادي، وعمرو الزيات رئيس تحرير جربدة الديوان الجديد (مصر)، وعن الناشرين مركز عماد قطري للإبداع والتنمية الثقافية، كما يكرم الفائز بجائزة أحسن كتاب الشاعر القاص علي الشيمي عن مجموعته "انسكاب"، ومن رؤساء المؤتمر في الدورات السابقة الدكاترة: أيمن تعيلب، منير فوزي، حسام عقل، السيد رشاد بري، حازم قشوع، جمال التلاوي، ومن الشخصيات العامة الأديبة مريم توفيق.
ويهدف المؤتمر إلى تأكيد صفات التفاعلية والمعاصرة وتناغم حركة الإبداع مع الحياة، لإنتاج أثر فني جامع، وخلق نظرية بديعية جديدة، تواكب مستحدثات العصر، وأهمية الدراسات التطبيقية في تثمين فن القصة الشاعرة، وتلقي العلاقات التفاعلية في النصوص، لمقاربتها، وتتبع استراتيجيات استقبالها، ووصف آلية الاشتغال في تشكيل دلالاتها المتعدِّدة، وإبراز حدود الإمكانات التأويليَّة في استنطاقها، وكذا الوقوف على طرق محاورة وملء فجواتها النصِّـيَّة، مع التأكيد على الهوية المجتمعية ودوافع إبداع فن القصة الشاعرة، وأركانه وخصائصة الجمالية المميزة، وأثر ذلك على البنية والشكل، وتعدد أغراضه، مع توثيق إبداعات الشباب، وطرح مشاريع بحثية وعلمية، تحتاج لمن يشمر عن ساعد الجد، حول هذا الجنس الأدبي الجديد.
كما يهدف المؤتمر إلى دور النقد في توجيه الوعي، والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الثقافية والعلمية، والاتحادات والمجالس، ودور النشر والإعلام، لدعم الأجناس الأدبية الجديدة وشباب المبدعين؛ وكشف اللبس بين الخطاب المنفتح والمعنى المراوغ والمسكوت عنه والنص الغائب، مع طرح قضايا معاصرة؛ للتأكيد على الالتفاف الوطني، ولمشاركة الفاعلة في تشكيل العالم.
ويتناول المؤتمر عدة محاور ومنها "الدوافع النفسية والسيكولوجية لإبداع القصة الشاعرة وتأثيرها على البنية والشكل والهوية المجتمعية"، وكذلك "الأدب النسوي بين الواقعية وفنتازيا السرد، وتعانق الفنون والبعد الإنساني في القصة الشاعرة من التنظير إلى التطبيق بين الإنترنت والتنمية المستدامة"، ثم "إبداع الشباب وأدب الجائحة، ودور الإعلام والمجلات العلمية ومؤسسات المجتمع المدني".