عبر الرؤساء السابقون للحكومة اللبنانية عن حزنهم وتعزيتهم للبنانيين ولعائلات ضحايا ومصابي انفجار خزان وقود بعكار شمالي لبنان، مؤكدين أن هذه الكارثة هي واحدة من مظاهر سقوط الدولة اللبنانية وتلاشيها.
ودعا الرؤساء السابقون - في اجتماع افتراضي اليوم /الأحد/ - إلى وجوب أن يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون وكل الأطراف السياسيين الفاعلين فورًا الى حل العقد التي لا تزال تحول دون تأليف الحكومة حتى الآن.
وأكد المجتمعون أن صبر اللبنانيين نفذ ولن يستطيعوا تحمل هذا الانهيار الكبير للدولة.
ضم الاجتماع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الوزراء السابقين فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام.
وشهدت منطقة عكار شمالي لبنان انفجارا ضخما في الساعات الأولى من صباح اليوم بخزان وقود، أثناء تجمع المواطنين، ما أسفر عن مصرع 28 شخصا وإصابة 80 آخرين على الأقل.
ولا تزال ظروف وملابسات وقوع الانفجار غير واضحة، وبانتظار نتائج التحقيقات والاستماع إلى شهادات المصابين الذين كان أغلبهم ممن تجمعوا حول خزان لتعبئة البنزين، ولم يتحدد بعد ما إذا كان انفجار الخزان حادث عرضي أم بفعل فاعل.
ويشهد لبنان أزمة نقص حادة في الوقود رغم استيراد كميات كافية منه، وذلك بسبب تخزين المواد البترولية لتهريبها أو لبيع في السوق السوداء وذلك قبل قرار رفع الدعم عن المشتقات البترولية الصادر مساء الأربعاء الماضي.
وشنت الأجهزة الأمنية اللبنانية يوم أمس حملات مكثفة لضبط مستودعات الوقود المخالفة ومحتكري المشتقات البترولية بغرض بيع الوقود المدعوم بأسعار أعلى بعد رفع الدعم
