بادرت حركة طالبان بإطلاق "رسائل طمأنة" لسكان العاصمة الأفغانية قبل تسلمها كابول "سلميا" من الحكومة.
وزارة الداخلية الأفغانية بدورها أكدت الأحد، أن العاصمة كابول لن تتعرض لهجوم ونقل السلطة سيتم سلميا.
وتتزامن تصريحات الداخلية الأفغانية مع إعلان حركة طالبان دخولها في محادثات مع الحكومة الأفغانية من أجل "تسليم سلمي" للعاصمة كابول.
ومن أجل طمأنة سكان العاصمة، قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.
وكتب الناطق على تويتر: "الإمارة الإسلامية تطلب من جميع قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة".
وفي بيان جديد لها، قالت الحركة: "لا نفكر في الانتقام من أحد ونعلن العفو والأمان لجميع موظفي إدارة كابول عسكريين ومدنيين".
وأضافت: "على الجميع أن يبقوا في البلد وفي أماكنهم ومنازلهم وألا يحاولوا المغادرة.. نريد أن يضم النظام الإسلامي القادم جميع الأفغان وأن تكون لنا حكومة مسؤولة تخدم الكل".
ورغم حديث طالبان أكد بعض السكان أن عناصر الحركة دخلوا من دون قتال بعض ضواحيها.
من جانبه، أكد مسؤول أمريكي أن جميع أعضاء فريق بلاده في كابول يعملون الآن من مقر مطار العاصمة، مشيرا إلى أن أقل من 50 موظفا في السفارة الأمريكية سيظلون بالعاصمة في الوقت الراهن.
أما حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فقد أعلن عن نقل دبلوماسيين أوروبيين إلى أماكن سرية وآمنة في العاصمة الأفغانية كابول وسط حالة من الهلع مع الإعلان عن تقدم طالبان.
وكان مسلحو حركة طالبان قد سيطروا صباح الأحد على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، لتُصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.