قال الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي بطريرك الكنيسة المارونية إن لبنان أُسدل عليه اليوم ثوب الحزن والحداد، بانفجار مستودع لتخزين المحروقات في بلدة تليل بعكّار فجرًا أوقع بحسب المعطيات الأوليّة ستّين قتيلًا وأكثر من مئة جريحٍ بينهم من هم في حالة حرجة، وبينهم أيضًا جنود من الجيش اللبنانيّ كانوا يقومون بواجبهم.
وأعرب الراعي -خلال كلمة ألقاها اليوم بقدأس عيد سيدة قنوبين- عن آماله بأن تعرف الدولة حقيقة أسباب هذا الإنفجار، وتتخذ القرارات اللازمة والاجراءات لتجنّب وقوع مثله رحمةً بالمواطنين الأبرياء.
ودعا البطريرك الماروني إلى عدم التسرّع في الإدانة، وإلى قطع الطريق أمام مثيري الفتنة الطائفيّة وانتظار التحقيقات الرسميّة، راجين في ذلك مساهمة المسؤولين الروحيّين والمدنيّين.
وأكد الراعي إنّ السجال حول إبقاء الدعم أو رفعه، ما كان ليكون: لو انتهجت الدولة خريطة اصلاحيّة، والتزمت بنصائح الخبراء والمؤسّسات النقديّة الدوليّة؛ ولو أقدمت الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة على إغلاق معابر التهريب التي تخرق سيادة الحدود الدوليّة بين لبنان وسوريا.
تابع “الراعي ” : فيما نأمل من الأجواء الإيجابيّة المظلّلة أعمال تأليف الحكومة، الى الآن، ننتظر مع الشعب اللبنانيّ أن يتمّ التأليف سريعًا، بحيث يلتقي مع مستلزمات المجتمعين العربيّ والدوليّ، ويُخرج لبنان من انهيار مقوّماته الواحدة تلو الأخرى كما نرى، والمواطنين من أوجاعهم التي تشتدّ يومًا بعد يوم. ونتساءل معهم عن حالة الذلّ والعار:
وأضاف: “ منذ متى في لبنانَ لا طحينَ ولا خبزَ ولا محروقاتِ؟فلكي يبدأ لبنان باستعادة حياته الطبيعيّة، فإنّنا نتطلّع إلى تشكيل حكومة لا تنتمي فقط إلى الطوائف، بل وبخاصّة إلى طائفة النزاهة والكفاءة، وطائفةِ الوطنية والشجاعةِ والقرار. ليست الطوائفُ غطاءً لأحد، ولا هي حاجز أمام التغييرِ الديمقراطي” موضحا: “الحكومة التي تخلّص لبنان هي حكومة تلتزم سياسةَ الحياد، وتَنأى عن المحاصصةِ”
البوابة القبطية
درءا للفتن.. بطريرك الموارنة يدعو لعدم التسرع في الإدانة بحادث عكار
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق