أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن بلاده لا تسعى لحرب جديدة مع أرمينيا، وأشار إلى أن باكو لم تتلق حتى الآن أي رد من يريفان على المقترح الأذربيجاني لإحلال السلام بين البلدين.
وفي تصريحات لقناة CNN Turk يوم السبت أكد علييف استعداد بلاده لـ"منع" أرمينيا من شن حرب جديدة في المنطقة بعد وقف القتال في إقليم قره باغ.
وقال: "لقد أدينا مهمتها التاريخية (بتحرير أراضي قره باغ)، ولا نسعى لحرب جديدة" مع أرمينيا.
ولفت إلى أن باكو تتابع تنقل قوات أرمنية إلى أراض تقع تحت حماية قوات حفظ السلام الروسية.
وتابع: "لقد طرحنا هذه المسألة مرارا لكن بلا نتيجة. لذا أصدرت وزارة دفاعنا قبل أيام بيانا حول هذا الموضوع. إذا كانت أرمينيا تستعد للحرب فإننا سنمنع حدوث ذلك".
وأضاف أن على الجانب الأرمني أن يقول بشكل صريح إنه لا يريد توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان.
وتابع: "نحن في هذه الحالة سنخوض سياستنا بناء على هذه الحقيقة. أما إذا كانت أرمينيا جاهزة لذلك وإذا كانت مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان الإقليمية، ففي هذه الحالة سيحل في المنطقة سلام دائم. هذا ما نريده، وهناك مقترحات ملموسة مطروحة على الطاولة لتحقيق هذا الغرض".
وذكر علييف أن معظم بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، والذي وقعته أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 نوفمبر الماضي، قد تم تنفيذها لكن ما زالت هناك "مسائل عالقة"، وفي المقام الأول تسليح أرمينيا.
وشدد على أن بلاده تعول على روسيا بصفتها جارا لبلاده وحليفا وثيقا لأرمينيا بأن تتخذ خطوات ترمي إلى ترسيخ السلام في المنطقة.
وأضاف أن باكو تأمل من موسكو أن تتخلي عن تزويد أرمينيا بالسلاح.
وقال: "ننتظر أن تتوقف روسيا عن تسليح أرمينيا لكننا لم نشاهد ذلك حتى الآن. كانت هناك تصريحات عدة، بما في ذلك من الجانب الروسي، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي قبل أيام عن بدء تزويد أرمينيا بالسلاح".
وأكد علييف أن بلاده مستعدة لـ"تلقين درس جديد" لأرمينيا إذا تبين أنها لم تستوعب دروس حرب قره باغ الثانية".
وأضاف: "لذا فإننا تريد أن تأخذ روسيا بعين الاعتبار شواغلنا بشأن ذلك، لأنه بغض النظر عن كميات الأسلحة التي سيتم توريدها ليريفان لن يكون هناك تكافؤ في القوات بين أرمينيا وأذربيجان في أي حال من الأحوال".