أعلنت الشرطة السودانية، اليوم السبت، أن قوات الدفاع المدني احتوت تسرب مواد كيميائية شديدة الخطورة بميناء بورتسودان شرقي البلاد.
وأوضح النقيب مصعب أحمد عبدالله، أحد مسؤولي الدفاع المدني بالميناء، أنه أثناء مرور أفراد قواته على المنطقة المخصصة لتخزين البضائع الخطرة في الميناء الجنوبي ببورتسودان لاحظوا وجود تسريب بعدد 5 حاويات، 3 منها تحوي حمض النتريك وحاويتين تحويان حمض الكبريتيك.
وأشار عبدالله إلى أن التسرب كان لمواد كيميائية شديدة الخطورة، من خصائصها تآكل وإذابة الحديد والعديد من العناصر الصلبة.
وقال إن المواد تسببت في تلف وتآكل للحاويات، ومع ارتفاع درجة الحرارة وتفاعلها مع الحديد بدأت في التبخر وإطلاق أبخرة صفراء اللون (وهي اكاسيد النيتروجين-ثاني أكسيد الكبريت) والتي تعتبر بدورها غازات خانقة شديدة السُّمية قد تؤدي إلى ضرر بالغ في الجهاز التنفسي ثم الوفاة في حالة استنشاقها.
وأضاف المسؤول الشرطي أنه تم تشكيل فريق للتدخل السريع مختص بمكافحة الحوادث الكيميائية، كما تم اتخاذ عدة تدابير واحترازات واقية لتحجيم الآثار السالبة، وتنفيذ خطة مهنية بدقة وبأقصى درجات الحذر وإيقاف العمل الفوري بالمنطقة المحيطة.
وأشار إلى أنهم نجحوا في عملية نوعية لنقل الحاويات الى منطقة معزولة تدعى (دمادما)، وتم فتحها وفرزها وتمت السيطرة على الموقف دون خسائر في الأرواح.
كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، وفق المسؤول نفسه.
وذكرت تقارير إعلامية في السودان أن الميناء نجا من كارثة مشابهة لما جرى في انفجار مرفأ بيروت اللبناني.
ويقع ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان، ويبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 750 كيلومترا.