أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتزام الدولة المصرية طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة، وقال إن هناك مخططًا لطرح الشركة خلال عامين، مشيرا إلى أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة تمتلك ١٠٠ مليار جنيه أموال سائلة في البنوك، كما أن أصول الشركة تتراوح بين 3 و4 تريليونات جنيه.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس السبت، من مدينة بدر عددا من المشروعات السكنية، أن العاصمة الإدارية الجديدة تمت من خلال شركة العاصمة، وليست من أموال الدولة ولا هيئة المجتمعات العمران، مشيرًا إلى أن الشركة تدار بفكر اقتصادي مختلف، ونسعى لزيادة المعروض من الوحدات السكنية وتسهيل التمويل، مضيفًا: "ماكناش بنحلم بكدة".
وللتعرف على أهمية هذا الطرح الكبير في البورصة المصرية، تحدثت " البوابة مع عدد من خبراء الاقتصاد وأسواق المال، الذين أكدوا أن الطرح في البورصة له العديد من المزايا.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور علي الإدريسي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن عملية طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة تبدأ عبر تقدير الملاءة المالية الموجودة في صندوق الشركة، وهي التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبلغ 100 مليار جنيه.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن هذا الطرح له العديد من المزايا، ولعل أهمها توسيع قاعدة ملكية الشركة من خلال طرحها في شكل أسهم في سوق المال، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على البورصة المصرة حيث يؤدي لانتعاش البورصة المصرية.
وتابع: "من أهم مزايا الطرح أيضا هو زيادة راس مال الشركة وزيادة مشروعاتها وبالتالي التوسع في المشروعات التنموية والعملاقة التي تقوم بها الدولة المصرية في العديد من المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة".
من جهته، أوضح حافظ سليمان، خبير أسواق المال، أن قرار الطرح في البورصة سيعود بالنفع في اتجاهين أولهما على الشركة حيث سيزيد رأسمالها، والبورصة حيث ستدخل بقوة في دعم الاقتصاد المصري.
وأضاف خبير أسواق المال أن هذا الطرح الكبير في البورصة يستوجب العديد من الخطوات، وأبرزها العمل على تطوير أدوات البورصة المصرية، والعمل على رفع قيم التداولات، والاستعداد لمثل هذه الطروحات الضخمة، من خلال سلسلة من الإجراءات التي تطور منظومة عمل سوق المال المصرية.
وشدد سليمان على أن طرح أسهم شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة يمنح المواطنين الفرصة لحصول على أسهم في العاصمة الإدارية والذي يعد أكبر مثال على مشاركة المواطن في ملكية المشروعات الكبرى، ومتابعة الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع والمشاركة في نجاح وبناء الدولة.
في السياق ذاته، قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الآقتصاديه والاستراتيجية، إن شركه العاصمه الاداريه الجديده شركه ناجحه حققت نجاحات كبيره خلال السنوات الماضيه في المرحله الاولي من العاصمه الاداريه والتي تبلغ مساحتها ٤٠ الف فدان (توازي مساحه واشنطن عاصمه امريكا )، والمرحله الثانيه التي سيبدأ تنفيذها تبلغ مساحتها ٥٠ الف فدان.
وأضاف السيد: "ولم تتحمل الحكومة او الموازنه العامه للدوله المصريه اي اعباء او تكاليف خاصه بإنشاء العاصمه الاداريه الجديده او اي مدن جديده مثل مدينه العلمين وغيرها من المدن الجديده
ولكن تم تنفيذ انشاء العاصمه الاداريه الجديده بفكر استثماري وهي طرح اراضي للمستثمرين والمطورين العقاريين في إطار خطه الدوله لإعاده صياغه إمكانياتها بل علي العكس ستكون العاصمه الاداريه احد موارد الدوله من خلال مايقوم به الشركه والمستثمرين والمطورين العقاريين من ضرائب وتأمينات اجتماعيه".
وتابع:" وقد حققت شركه العاصمه الاداريه الجديده نجاحات وجذبت العديد من المستثمرين والمطورين العقاريين خلال السنوات الماضية وقد نتج عن ذلك وجود ملاءه ماليه كبيره تجاوزت ال ١٠٠ مليار جنيه سيوله وأراضي وعقارات اصول ثابته في حدود ٤ تريليون جنيه
ومن المؤكد ان هذه الارقام سوف تتضاعف خلال السنوات القادمه.
ولفت السيد في تصريحاته لـ البوابة إلى أن طرح شركه العاصمه الاداريه الجديده في البورصه المصرية فكره جيده وخطوه ممتازه تساهم بشكل كبير في تنميه موارد الدوله وزياده فاعليه وحركه التبادل في أسواق المال ولها مردود إيجابي قوي علي الاقتصاد المصري لأن دخول وقيد شركه بحجم شركه العاصمه الاداريه هيكون جاذب روؤس أموال جديده ويسهم في تنشيط وزياده الاستثمار غير المباشر بشكل عام وبالتالي من المتوقع أن يكون هناك زياده في حجم التداول في البورصه المصريه وسيعود بمكاسب علي شركه العاصمه وعلي الدوله وأيضا علي المتعاملين في البورصه لاسيما بعد اكثر من عام ونصف في ظل ازمه فيروس كورونا.
وأكمل قائلًا: "لاشك ان الفكر الاقتصادي الاستثماري الذي أدار به الرئيس عبد الفتاح السيسي والدوله إنشاء العاصمه الاداريه بدون أي أعباء علي الموازنه المصريه ثم طرحها في البورصه لانتعاش السوق حقق مكاسب ماليه واقتصاديه كبيره لمصر”.
