شهدت قطر انتفاضة واحتجاجات على العنصرية والظلم بين أفراد قبيلة "آل مرة"، اعتراضًا على ما وصفوه بـ"القانون التعسفي ضدهم والذي يمنعهم من الترشح لانتخابات مجلس الشورى".
وذكرت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية ، عن اقتحام لصوص كان أحدهم مسلحا، قصر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالقرب من منتجع كان الفرنسي.
سرقة قصر الشيخ تميم
وأشارت الشبكة الإخبارية حسبما ذكر مصدر لم يتم الكشف عن أسمه إلى أن اللصوص استولوا على ساعات يد وقطع ثمنية أخرى، مؤكدا أن "الشيخ تميم بن حمد لم يكن موجودا عندما اقتحم أربعة أشخاص منزله في موان – سارتو.
وأوضح المصدر أن السرقة تمت بلا عنف، وأن اللصوص لم يضعوا مسدسا على رؤوس الأشخاص الذين كانوا موجودين في القصر، لكنهم خضعوا لأوامر اللصوص عندما رأوا السلاح.
قبيلة "آل مرة" تنتفض ضد النظام القطري
كانت السلطات القطرية قامت باعتقال 7 أفراد من القبيلة شاركوا في الاحتجاجات، في الوقت الذي ظهر هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج #قطر تنتفض.
وظهرت حالة من الجدل والانقسام في قطر خلال الساعة الماضية بسبب هذا الأمر.
واحالت الداخلية القطرية 7 أشخاص، إلى النيابة العامة، متهمة إياهم "باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أخبار غير صحيحة وإثارة النعرات العنصرية والقبلية"، في تغريدة على تويتر.
وتداول مغردون مقاطع فيديو أظهرت احتجاجات وتجمعات يشارك فيها حشود كبيرة رافضة لقوانين الانتخابات القطرية الذين وصفوها بـ"العنصرية"، كما طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين من أبنائهم.
وفي سياق متصل، وجه رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الأسبق، حمد بن جاسم، انتقادات لانتفاضة قبيلة "آل مرة" القطرية المناهضة لقانون انتخابات مجلس الشورى، مؤكدًا أن الوقوف مع الوطن والأمير "واجب" على كل مواطن ومقيم في قطر.
وكتب بن جاسم في سلسلة تغريدات عبر تويتر، الثلاثاء: "أي موقف يقفه المواطن، أو المقيم، فهذا واجب للوطن ولولي الأمر، ولا يجب على كائنٍ من كان، أن يمنّ بهذه المواقف على بلده، أو على أميره، فمن قديم الزمان يعيّر من لم يقف مثل هذه المواقف، ولا يرددها أي وطني؛ لأنها مثل ما ذكرت، واجب تحت أي ظرف، وفي أي زمان ومكان".
وتابع: "هذه المواقف وما دون ذلك المطالب والمظالم، لها طريق ولها أسلوب تعودنا عليه في العائلة القطرية، ولا يجب أن نخرج عن هذه العادات تحت أي ظرف، فالعائلة القطرية تحلّ أمورها تحت راية الوطن، وتحت راية ولي الأمر، خاصةً أن هناك لجنة تظلم، أمر بها الأمير المفدى".
وقال مختتمًا: "نحن نمر في تجربة لا أريد أن أسميها ديمقراطية، بل هي مشاركة شعبية، وفي كل تجربة جديدة، تحصل بعض الثغرات، ولكن ما هكذا تورد الإبل".