افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، من مدينة بدر عددا من المشروعات السكنية المتنوعة.
وقال الرئيس السيسي، إن الدولة تخصص 275 مليار جنيه دعما في موازنة كل عام، مضيفا: “دعمنا 275 مليار جنيه، يعني في 10 سنين، يعني 2 تريليون وربع، مش كده، الدكتور مصطفى مدبولي بيقولي يعملوا 3 تريليون تقريبا، يعني الرقم اللي رايحين نطور بيه الريف المصري، كله بقى، صرف صحي ومياه وتبطين ترع وصحة وتعليم، هتكلفنا 700 أو 800 مليار جنيه في 3 سنين”.
وأضاف السيسي: “أرجو تربطوا الكلام على بعضه، يعني يكون فيه فكرة مرتبطة، لما جينا كان الصرف الصحي في الريف 12 %، في 7 و8 سنين، عملنا 40%، تصوروا الرقم بتاع الدعم بس، تمنه 3 تريليون جنيه، وتطوير الريف هياخد تلت التمن ده بس، يعني تغير حياة الناس وتعمل مياه شرب آدمية وبشكل مستمر، وكهرباء، لو أنا خدت، مش هلغي الدعم يعني، هنعيد تنظيمه، بتصدي لقضايا، زي ما تصديت لده، لازم أرتب ورق البلد دي، حتى تكون بلد ذات شأن، كل الناس تفهم كلامي، إني بختار الطريق الصعب أوي، السهل إني أسيب الناس كده، زود العيش شوية، إحنا مناكلش ومنعيش كده والبلد كده”.
وأوضح: “بتكلم في قضايا ومصر عليها مش عشان وجهة نظر، أنا قعدت 50 سنة أدرسه، وليه البلد دي كده، وبجيب أمثلة وبختار الوقت اللي أتكلم فيه مع الناس، وبتكلم مع مفكرين بسمع كلامهم من 30 سنة، إحنا كده بنحل المسألة، الأمارة أهي، طب تعالى نتكلم في الإسكان والطريق وقضية المياه، إحنا قاعدين نشتغل، ربنا وحده اللي يعلم، الحكومة بتتعذب معايا، وهتتعذب معايا، وأي مسئول كده، عشان ظروف بلدنا كده، مش عشان إحنا عايزين نعذب الناس، إحنا من لا دولة إلى دولة”.
وتابع: “الناس استغربت أوي لما تكلمت في موضوع العيش، فيه خلال 30 أو 40 سنة، اتعملت ظروف ومنظومة مترتبة على وضع معين، مينفعش نستمر عليها”.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدولة المصرية تعمل وفق سياق متكامل للتطوير والتنمية، والواقع الذى عرضه الدكتور مصطفى مدبولى ترجمة للتطوير في الواقع، مشيرا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي لما بيقول في عام 1900 كنا حوالى 9 ملايين وبعد 100 سنة بقينا أكثر من 100 مليون، النمو السكانى اللى فوق طاقة البلد يؤدى إلى تدمير الدولة أو كاد يؤدى إلى تدمير الدولة في 2011".
وأضاف الرئيس: "صورة العشوائيات.. عبارة عن دولة لم تقدر أن تلبى متطلبات النمو السكانى الموجود فيها.. في الآخر المواطن اللى عايش في شقة في العشوائيات ممكن يدفعله 100 و150 جنيه بالكتير في المكان ده.. الموضوع مش كده خالص.. الدولة لم تقدر أن تسيطر على حالها.. في طرق وإسكان وكل شيء وفى تعليم وفى صحة.. وأى مرفق أو قطاع عاوزين تتكلموا فيه".
وأكمل: "يجب ربط النمو السكاني والقضايا والإشكاليات التي واجهها المجتمع على مدار الـ 40 سنة الماضية، الأمر مرتبط بالموارد القادرة على تلبية المطالب، وفضل ربنا كبير أوى على مصر من أول 2011 لحد النهاردة.. كان ممكن نتقاتل بعضنا البعض، والبلد دى تروح أكتر من أى بلد تانى.. لكن احنا بنحل المسائل وهنكمل الحل، ولكن الحل دا يتطلب ضبط النمو السكاني وتنظيم المسار".
وتابع الرئيس: “المواطنين الذين تم نقلهم من العشوائيات ذهبوا لمساكن تكلفة الوحدة 450 ألف جنيه غير الأرض.. ونقدم ذلك احترامًا وتقديرًا لأهلنا وبنفرش الشقة بحدود 50 ألف جنيه فرش.. طيب ياترى إيه المقابل.. مفيش مقابل، ومش بنبيع الشقة للناس.. بس بنقولهم ادفعوا ثمن الصيانة حتى يستمر المكان، لكن لا يوجد عائد للدولة سوى تغيير حياة الناس، ولذا لا بد من ربط النمو السكاني والقضايا والإشكاليات التي واجهها المجتمع على مدار الـ 40 سنة الماضية، والأمر مرتبط بالموارد القادرة على تلبية المطالب، وبناء عليه الناس تتصرف بناء على إمكانياتها”.
وشدد الرئيس السيسي، على قضية الدعم وإعادة صياغتها قائلا: “كنت أسمع كلام كتير السنين اللى فاتت فى التلفزيون وأقر كلام كتير عن الشأن العام فى مصر ولكن هناك فرق بين التنظير وحل المسألة، واللى احنا فيه دا حل المسألة واللى قبلنا ما حلوش المسألة ليه، عشان كدا لما أتكلم فى قضايا زى إعادة صياغة الدعم الناس بتندهش.. وبتقولى ما أنت ماشى كويس والناس بتحبك .. بتعمل كدا ليه”، مضيفا: "احنا بنعمل كدا عشان نغير بلدنا مش عشان الناس تحبنا، وبنعمل اللى يرضى ربنا، ونتصدى لقضايا كل الناس لا تتصدى لها.. ومفيش حاجة اسمها ماليش دعوة.. وعشان نقدر نكمل الموضوع كويس لازم نعيد ترتيب وصياغه دعمنا للناس".
وقال الرئيس، دعمنا فى السنة 275 مليار جنيه، يعنى فى 10 سنوات، 2 تريليون وثلاثة أرباع التريليون، وربما يصل الرقم لـ 3 تريليون جنيه.. طيب تطوير الريف المصري من صرف صحي وكهرباء وتبيطن ترع وصحة تعليم تصل لـ 700 و 800 مليار جنيه في 3 سنوات، احنا لما تولينا المسئولية كان يوجد 12% فقط من الصرف الصحى في الريف، وخلال الـ 7 سنوات الماضية وصلنا لتنفيذ 40%".
واستعرض الرئيس السيسي، قضية الدعم وسعر رغيف العيش، قائلا: الناس استغربت لما اتكلمت في رغيف العيش.. خلال الـ 50 سنة اللى فاتوا اتعملت منظومات كتير.. كانت مرتبة على ظروف وأوضاع موجودة في الوقت ده.. الظروف ده مش ممكن نستمر أو نقبل أنها تستمر كده على طول".
وأضاف الرئيس: "هديكم مثال..رغيف العيش لما زاد من قرشين إلى 5 قروش كان بيتكلف 18 قرشا.. ولما بقى 5 صاغ دلوقتى بيكلف 65 قرشا.. طب هو دخل الفرد في 2011 كان أقل من 400 و500 جنيه ووصل إلى أكثر من ألفين جنيه وفق الحد الأدنى للمرتبات.
وقال الرئيس: ارتفاع الأسعار يتم مجابته بتحسين أحوال الناس.. مش انفاق بس.. ضبط نمو سكانى.. المبلغ اللى كان بيصرف على 5 مش هينفع على 10 و15.. حجم النمو السكانى اللى زاد كان أكبر من طاقة الانفاق.. وقيمة الجنيه مش زى قيمة الجنيه من 100 سنة".
وقال السيسي، إن تكلفة تطوير الريف المصري لا تتجاوز ثلث تكلفة الدعم والدعم فقط 3 تريليونات جنيه.. وتطوير الريف وتحويله لحاجة تانية هياخد ثلث الثمن ده.. أنا مش هلغى الدعم لكن هنعيد تنظيمه، وأنا بتصدى للقضايا زى ما تصديت لغيرها، ولازم أرتب ورق البلد دى عشان تبقى دولة ذات شأن".
وأضاف: “كل الناس تستقبل كلامى إني باختار الطريق الصعب أوى.. لو اخترت الطريق السهل كنت سبت الغلابة كدا.. وكنت زودت الدعم والتموين وخلاص، وبقول ماكلش وأعيش بالشكل الآدمى المحترم اللى بنتكلم فيه وبتكلم في قضايا مصر عليها، مش عشان وجهة نظر.. لا قعدت 50 سنة أدرسه وأقول ليه البلد دى كدا.. ولازم البلد تتغير وأهلها يعيشوا.. وبجيب أمثلة وأختار التوقيات اللى بكلم فيها الناس”.
وأكد الرئيس السيسي، أنه تحدث عن سعر رغيف العيش لأنه يتصدى لقضايا ومشاكل لا يمكن أن تستمر، مضيفا: "أتصدى لقضايا وأستفيد من فرص بنعرض فيها حاجات زى كده واتكلم، وأنه حال غير قابل للاستمرار والنجاح للدولة".
وأضاف الرئيس السيسى لما اتعدل أسعاره كان بـ 5 قروش وهو بيتكلف 18 قرشا.. وفضل 5 قروش بقى 65 قرشا.. الدعم كان بيتقدم لـ 30 مليون انسان من 30 سنة.. ودلوقتى حوالى 60-70 مليون".
وقال الرئيس السيسى النمو السكانى زاد وقيمة السلعة زادت وحجم المستفيدين زادوا.. ده كلام نقدر نستمر فيه على طول.. وكمان لما نبقى 120 مليون او 150 مليون، أنا مش هبقى موجود في الوقت ده.. وأرجو للأمانة إننا نفهم ايه بيحصل.. واتعامل معاه وكأنه حصل.. ولو انا قلت انا مش هكون موجود في الوقت ده.. وكانت شايف اللى بيحصل للبلد دى بالطريقة اللى ماشيين بها دى.. وربنا يسألنى كنت فاهم وساكت ليه؟.. وكنت عاوز استمر على الكرسى.. ربنا هيقولى الكرسى ده اللى جبتك فيه وأنا اللى همشيك منه.. مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.. محدش بيجيب حد ومحدش بيمشى حد.. طب أنت عملت كده ليه هقوله ايه ساعتها.. الأمانة تقتضى التصدي للمشاكل وحلها.. ودى فرصة أننا نشوف ده".
وقال الرئيس السيسى، أن برنامج الدولة في رفع الكفاءة وتحسين أحوال الناس مستمر.. مستقبل البلاد مش كلام.. والجهد مستمر لأن حجم المطلوب ضخم .. وبندخل من مكان إلى مكان وبنحسن ده وده.. كان لابد أن نطور البلد ومش بالكلام .. ده جهد وعرق وتضحية علشان الأجيال الصغيرة تعيش ويكون لها مستقبل".
وأكد الرئيس السيسي، أهمية دور القطاع الخاص وأن مشروعات الإسكان التى تم افتتاحها تكون جاهزة تمام لإستقبال المواطنين، وأيضا حرص الدولة على القطاع الخاص وتطوير أداؤه.
وقال الرئيس: مشروعات الإسكان راعت التعامل مع مطوري القطاع الخاص، وكل الوحدات السكنية التى تطرحها الدولة كاملة التشطيب، والإعلان والإعلام عن الإسكان يكون يتم بنسبة 30% لضمان حقوق الناس، وهناك مخطط لطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة خلال الفترة المقبلة.