قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن العراق يستورد الميجاوات من إيران بما يقارب من ٧٠ دولارا، الميجاوات بمجمل ما يستورد من الغاز الطبيعي من إيران في حدود 1300 مقمق ( المقمق ).
كما أوضح العزاوي خلال مداخلة عبر قناة الحدث، هو عبارة عن وحدة عراقية تساوي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ولفت إلى أن الميجاوات من الكهرباء سعرها في دول الخليج العربي يتراوح ما بين ٤٠ إلى ٤٥ دولار، وكندا ٢٠ دولار وبالتالي فان العراق يدفع لإيران اكثر من القيمة الحقيقية الميغاوات.
وتقدم العزاوي ، ببلاغ إلى النائب العام العراقي ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس القضاء الأعلى للتحقيق الفوري مع شركات اربع شركات هي اخوات ازمة العراق الحالية وهي كل من ، أحمد إسماعيل، و ( شمارة ) الحرة، وكار، وشركة سعد وهيب، والتي يخصص ما يقرب من ٩٠ ٪ من ميزانية الاستثمار في وزارة الكهرباء العراقية لها والتي كبلت تلك الشركات الاربعة وزارة الكهرباء العراقية بعقود احتكارية طويلة الامد والتي لا يمكن بسببها اصلاح منظومة انتاج الطاقة الكهربائية .
ولفت العزاوي، إلى أن من يديروا هذه الشركات ويستفيدون منها سواء هم اشخاص أجانب أو وبعضهم مقرب من قادة احزاب سياسية أو اعضاء في مجلس النواب ويدفعون رشاوى بمبالغ كبيرة ، وهم من ينهب أموال الشعب العراقي، مشيرًا إلى أنهم لا يرغبون في إصلاح مشاكل الكهرباء في العراق.
وبين العزاوي، أن هذه الشركات كبدت العراق بمعاهدات استثمارية كبيرة جدًا أدت إلى دخول العراق في هذه المرحلة من أزمة الكهرباء.
وردًا على إمكانية استيراد الكهرباء من مكان آخر بسعر أقل، أكد أستاذ العلاقات الدولية، بأن العراق يحتاج يوميًا في الصيف من الكهرباء ما يقرب من ٢٥ إلى ٢٦ ألف ميجاوات، وينتج منها ما يقرب من 19 ألف، ولكن فعليا المنتج اقل من ذلك بكثير ، منوهًا أن هذه الكمية تقوم على تقنيات وفنيات ولا يمكن التشكيك فيها.
ونوه أيضا أستاذ العلاقات الدولية بأن هناك مشكلة تقنية أخرى وهي أن محطات الغاز تستخدم ( Fuel ) اي النفط الأسود وهي بالإضافة الى انها تسبب كارثة بيئية ، فان الانتاج بسبب النفط الاسود، تخفض من انتاج توربينات الانتاج فإذا كان التوربين الواحد ينتج مثلا ١٠٠٠ميجا وات، فإنه باستخدام ( Fuel ) تعويضا عن الغاز الطبيعي، الذي ينتج منه العراق يوميا 2000 ( مقمق) اي مايقرب من 200 مليون متر مكعب، فإذا تم تشغيل تورنيين باستخدام النفط الخام فإنه لايمكن انتاج ١٠٠٠ميجا وات نظرا، زد على مشاكل التي يسببها النفط الخام فان جو العراق المغبر معظم ايام السنة ، ارتفاع درجات الحرارة ما يلزم عمليات التبريد بالمياه وهنا ايضا مشكلة جديدة .
وعن كيف يمكن تجاوز هذا الوضع أكد الدكتور رائد العزاوي بأن هناك مشكلتين.. الاولى تكمن في أن شركات الكهرباء الأربع هي التي جعلت وزارة الكهرباء تصل إلى هذه الحالة من السوء.
الثانية التعاقد مع شركات كبيرة جدا مثل جي اي و سيمنس، فهذه الشركات تم التعاقد معها بعقود كبيرة جدا من أجل إعادة تأهيل هذه المحطات، مما تسبب في عزل الكثير من الخبراء العراقيين وعدم السماح لهم والاستفادة من خبراتهم وهم الذين ساهموا بشكل كبير في حدوث نهضة في وزارة الكهرباء، لكنه تم الاستغناء عنهم واصبحوا خبراء يعملون في دول أخرى ، تم استقطابهم للعمل في شركات لديها اتفاقات ومشاريع مع وزارة الكهربائية العراقية ، كما بالنسبة لمشكلة الغاز فهناك خط غاز تركي يأتي عبر ازبيجان زكراجستان ، بالاضافة الى الاستثمارات الخليجية ، وهو سيعوضنا عن الخطوط الاربعة القادمة من ايران وهنا يكون السؤال، هل تسمح الموائمات والاحزاب الموالية لايران بان نجد بديل عن الغاز الإيراني بهذين الحلين ام لا ؟
كما أشاد العزازي بموقف السعودية والأردن في عمليات الربط الكهربائي مع العراق، وقال ان سعي السيد الكاظمي لربط الكهربائي بالسعودية والاردن خطوة مهمة وكبيرة وستنقذ العراق من كارتلات ايران وحلفاءها .
وعن مشكلة الأبراج نوه الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية بأن المسؤولية مزدوجة بين داعش وبعض العصابات ورغبة بعض الشركات في عدم وجود استقرار للكهرباء داخل العراق.