حالة من الاندماج أصبحت ملموسة بين الفن والمجتمع خاصة الطبقات المهمشة المطحونة فنرى لوحات فنية تجسد معاناة عمال التراحيل أو ما يطلق عليهم "الفواعلية" مثال المواطن المصرى البسيط.
وتقول سارة خير، صاحبة مشروع "الفواعلية" بكلية فنون جميلة بالزمالك، إنها دائما ما ترى كل يوم أثناء ذهابها إلى الجامعة أشخاصا جالسين في نفس المكان يحملون حقائبهم والتي بها بعض أغراضهم من ملابس ومعدات باحثين عن "لقمة العيش"، والتي ربما تغيب عنهم لأيام، منتظرين في حرارة الشمس الملتهبة، يتسامرون ويضحكون فيما بينهم رغبة منهم في تخفيف آلامهم يتقاسمون الطعام فيما بينهم.
وتابعت سارة: وما أحزنني عندما رأيتهم في ظل جائحة كورونا على نفس الوضع منتظرين زبونا أو مقاولا يأخذهم للعمل، فهؤلاء العمال رأيت كيف لا يعبأ بأمرهم أحد مهمشين من الجميع لا يقدر أحد ظروفهم، حينها قررت أن أستئذنهم ليصبحوا فكرة لمشروع تخرجي فإلى جانب أمنيتي أن يهتم بأمرهم المسئولين فهي أيضا حالة من الجمال والتي تتبروز في عملهم وصبرهم حتى يجدوا قوتهم ولأولادهم.
وأضافت سارة أن مراحل مشروع تخرجي في كيفية بناء اللوحة كالآتي: أول مرحلة تكون مختصرة ولا يوجد بها تفاصيل ثم بعد ذلك تظهر تفاصيل أكثر وضوحا واهتم بعنصر اللون فاللون هو تعبير عن حالات نفسية كثيرة مضيفة أحببت الفن كثيرا، وأتمنى أن يحاكي فني صوت الناس ومشكلاتهم وأن يرتقي بالمجتمع في قضايا أخرى.
