في خطوة مهمة لتطوير الصناعة المصرية كشفت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن 40 ألف شخص تقدموا لمبادرة إحلال السيارات، موضحة أن 23 ألفا و800 شخص كانت أوراقهم مستوفية للشروط، تم تسليم 3 آلاف منهم سيارات جديدة.
وشددت الدكتورة نيفين جامع، على أن كل ما تستورده الدولة من الخارج مطلوب في السوق المصري، مضيفة أن الوزارة عملت دراسة لكل ما تحتاجه الدولة من الخارج ليتم تصنيعه في مصر.
ولفتت إلى أنه تم إنشاء 13 مجمعا صناعيا في مصر معظمهم في الصعيد، مضيفة أنه تم الانتهاء من 7 مجمعات بهم 4600 وحدة، كاشفة أن المجمعات من المقرر أن تنتج منتجات غذائية وكيمياوية ومنسوجات، مشددة على أن الدولة نجحت في تقليل فاتورة الاستيراد، وأن المجمعات تندرج تحت المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الهدف منها جذب المستثمر الصغير وأصحاب المشروعات للعمل بها، لافتة إلى أن أسعار كراسة التقديم تتراوح بين 300 و500 جنيه.
وأكدت أنه وزارة الصناعة عملت على إلغاء عدة معوقات كانت تقف حائط صد أمام المستثمر الصغير مثل تحصيل رسوم مقابل الفحص والتظلم، لافتة إلى أن الرئيس السيسي أكد أن الهدف من بناء المجمعات ليس لتحقيق أرباح إنما إتاحة أكبر عدد من فرص العمل والاستثمار، مشيرة إلى أن مدة إيجار المجمع 10 سنوات لكنه لن يتم تحصيل إيجار لمدة 6 أشهر لتشجيع الصانع على الاستمرار في العمل.
وشددت على ضرورة توجه المستثمر لأحد البنوك للحصول على تمويل مناسب، مؤكدة أن وزارة الصناعة والتجارة ستقدم الدعم للصانع لتسويق المنتجات من خلال تحقيق التشابك مع المصانع الكبرى، وإن المعرض الذي افتتحته الوزارة في جنوب السودان استمر 5 أيام، نفدت خلالها جميع المعروضات، موضحة أن زيارتها للسنغال كانت برفقة 42 شركة، و56 رجل أعمال، مشيرة إلى أنه تم إبرام تعاقدات بقيمة 26 مليون دولار.
وفي هذا السياق قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن اهم خطوة تم تنفيذها في الفترة الأخيرة هي الاتجاه الي تطوير المناطق النائية والقرى والصعيد موضحًا أن إنشاء 13 مجمعا صناعيا في مصر خطوة مهمة للغاية للنهوض بالاقتصاد المصري في الفترة المقبلة خاصة وإن تلك المجمعات الصناعية تقع في مناطق الصعيد.
وتابع الشافعي، إن زيادة المجمعات الصناعية أو المناطق الصناعية في الوقت الحالي شئ يدعو للفخر خاصة وإن تلك المجمعات ستكون عامل مهم للغاية في زيادة الإنتاج وتقليل الواردات المصرية إلي جانب زيادة الصادرات وتقليل نسب البطالة ووجود فرص عمل للشباب.
وفي نفس السياق قال الدكتور ياسر شحاتة الدغيدى خبير التنمية المستدامة إن الدولة تسعى بقوة في الفترة المقبلة الي التنمية في الصعيد موضحًا أن تلك الخطوة مهمة للغاية وتأخرت كثيرآ لأن الصعيد في الفترة الماضية كان يعاني من قلة الخدمات، موضحًا أن تلك التنمية ستعمل بشكل كبير على إزالة العقبات التي كان يعاني منها أهالي الصعيد.
وأضاف شحاتة، إن تنمية الصعيد واتخاذ قرارات هامة مثل إطلاق المشروع القومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة فى الصعيد والتوسع فى وجود فرص عمل للشباب في تلك الأماكن خطوة مهمة سنجني ثمارها في الفترة المقبلة.