قال الدكتور عبدالله حسن، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن الوزارة ستعيد نشر خطبة الجمعة “مترجمة إلى 16 لغة أجنبية” مكتوبة ومسموعة.
وأضاف "حسن"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، تقديم الإعلامية "رانيا هاشم"، المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "ما تقوم به الوزارة؛ يأتي في إطار الواجب التوعوي والدعوي تجاه الدين الإسلامي"، متابعا: "يتم الاستعانة بأساتذة ودكاترة متخصصين في المجال لترجمة الخطبة باللغات الأجنبية".
وأشار إلى أن: "الوزارة لها مؤلفات كثيرة مترجمة عبر الموقع الرسمي، وما يتم إصداره من مؤلفات باللغة العربية حاليا يتم ترجمة تباعا للعديد من اللغات".
وتابع المتحدث باسم وزارة الأوقاف: "يمكن الوصول للخطبة من خلال الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية، أو من خلال الصفحة الرسمية للوزارة عبر فيس بوك".
الأوقاف: لن يحترم الناس ديننا إلا إذا تفوقنا في دنيانا
وفي وقت سابق قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الأصل في المجتمع المصري هو العيش المشترك، لافتًا إلى أن علو صوت بعض الجماعات المتطرفة خلال بعض الفترات يعد استثناءً.
وأضاف خلال مؤتمر دور الدين في دعم التعايش المشترك الذي عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية بأحد الفنادق، صباح أمس، أن الوطن لجميع أبنائه، مشيرًا إلى أنه على مدار التاريخ لن تجد أزمات طائفية على مستوى النخبة، داعيًا إلى ضرورة تحول مفاهيم التسامح، والتعايش المشترك من مستوى النخبة إلى مستوى الشارع.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن ثمة مبادرات تجري في هذا الشأن من بينها مبادرة الواعظات، والراهبات، معربًا عن تقديره للمجلس القومي للمرأة نظير دعمه في هذا الشأن، مؤكدًا أن ما تقوم به الدولة تجاه الفقراء لإقامة حياة كريمة من صميم المواطنة.
ولفت إلى أن ثمة طفرة جرت بالنهوض بمستوى التثقيف الإسلامي، والمسيحي، مؤكدًا أن التحديات القائمة، وأن القناعات الحقيقية هي السبيل لترسيخ التسامح.
واستطرد: بعض الناس منفذ لقيادات المؤسسات، لكننا نريد أن يتحول الدعاة، والواعظات إلى صناعة التجديد، والتعايش، ونريد أيضًا صناعة قادة للرأي العام الديني الوسطي.
وأشار إلى بناء برنامج ضخم يشمل إلى جانب الثقافة الأصيلة دراسة علم النفس، والاجتماع، وغيرها، معرجًا إلى أن هذا الجهد جاء على إثر جهد سنوات، منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الديني.
وعدد وزير الأوقاف الإصدارات التي أنتجها برنامج التعايش المشترك منذ بدايته، مبتدئًا بـ"حماية الكنائس"، والذي تطور حسب قوله إلى حماية دور العبادة واحترام معتقدات الآخرين.
وأعلن عن مؤتمر سيقام في فبراير المقبل تحت عنوان "عقد المواطنة"، وأثره في تحقيق السلام المجتمعي، والعالمي، مندهشًا من حصر المواطنة في بعدها الديني فقط، وأردف قائلًا: "لن يحترم الناس ديننا إلا إذا تفوقنا في دنيانا".