ردت دار الإفتاء على سؤال أحد الأشخاص بشأن “هل يجوز صلاة ركعتي تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة قائلة يسن للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين تسمى ركعتي تحية المسجد كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم”، فأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء،: إنه يُسنُّ للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين، تسمى ركعتي تحية المسجد، ففيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة ركعتين تحية المسجد سُنة مؤكدة، ولا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين، حتى في يوم الجمعة والإمام يخطب، ويشترط لمن صلى ركعتي التحية أثناء خطبة الإمام أن يخففهما.
واستشهد “أمين الفتوى” بما جاء في صحيح مسلم، أن رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، حيث إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليتجوز فيهما» يعني يخففهما، وفي هذا مراعاة لـ خطبة الجمعة؛ فحصل الجمع بين مصلحتين: أداء حق بيت الله تعالى، وعدم التفريط في خطبة الجمعة إلا بالقدر الذي لا بد منه لأداء تحية المسجد.