نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد هشام سعودى، ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حسـن لطفــى، ندوة "الطاقة.. والتنمية المستدامة" بحضور المتحدث الرئيسي بالندوة المهندس أسامة كمال - رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين المصرية ووزير البترول والثروة المعدنية الأسبق.
وفى البداية رحب الدكتور محمد هشام سعودى، رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، بالمهندس أسامة كمال باعتباره رمزًا متميزًا فى مجاله وله دور كبير فى نقابة المهندسين وخطوات تنموية للارتقاء بالمهنة بدعم من المهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين والمجلس الأعلى للنقابة للصالح العام ولمصلحة المهندس والارتقاء بالمهنة، وأضاف أن لجنة الصناعة والطاقة بالنقابة بالإسكندرية تناقش العديد من الموضوعات المهمة التى يستفيد منها المهندس لكى يكون قادرا على التغيير والإطلاع على كل ماهو جديد فى مجال الصناعة والطاقة.
كما أشار الدكتور حســن لطفـــى رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية، في تقديم الندوة إلى أنها تنظيمها يأتي فى إطار سلسلة ندوات تهدف إلى إلقاء الضوء على المستجدات العلمية والهندسية والتكنولوجية ونشر الثقافة العلمية، وأضاف أن الطاقة تعد من العناصر المهمة لتحقيق التنمية المستدامة وتشكل عاملاً أساسيا فى تحقيق دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو وتوفير فرص عمل وتحسين المعيشة، ولذلك فلا بد من مواكبة التحديات العالمية، وأشار إلى ضرورة تغيير ثقافة الاستهلاك للطاقة وتوفير مصادر بديلة للطاقة والاعتماد عليها للحد من مشكلة التلوث البيئى والاستهلاك المفرط للطاقة.
ومن جانبه قال المهندس أسامة كمال رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين المصرية ووزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن ما نشهده الآن على الساحة الإقليمية والعالمية خير شاهد على أن الطاقة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة تسمى القوة والاستدامة من يمتلكها يمتلك القوة ومن لا يملكها عليه أن يبحث عن بدائل تمنحه القوة، وأضاف أن التنمية لها ٤ محاور أساسية هي الأراضى، والمياه، والطاقة، والتشريعات والقوانين، موضحا أن مصر تمتلك العديد من المميزات لتحقيق التنمية خاصة فى الأراضى الواسعة الممتدة والتى تساعد فى تحقيق التنمية مثل طريق الواحات والعلمين وطريق السويس، وطالب بتخصيص الأراضى بدون مقابل للمشروعات التنموية مثل محطات الكهرباء والمصانع وغيرها من المشروعات التى توفر فرص عمل وتحقق استثمارات جيدة.
وأشار إلى أن هناك تحد كبير فى مصر للتنمية وهو أنه على الرغم من وجود العديد من مصادر المياه إلا أنه هناك سوء فى استخدام هذه المصادر منها عدم استخدام مياه الامطار والتى معظمها يتم ضخه في مياه البحر خاصة البحر الأحمر، موضحا أن المصانع تستخدم المياه العذبة وهو ما يجعلها تستهلك كمية كبيرة من المياه من الممكن توفيرها، بالإضافة الى نظام الزراعة بالغمر والذى يستهلك كميات كبيرة من المياه.
وأكد أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة فى مجال الكهرباء وإنتاج الطاقة موضحا أن مصر تنتج أكثر من ٧٠٠ ألف برميل بترول فى اليوم، ٧.٢ قدم مكعب غاز، وهذا الرقم ليس موجود فى العالم بالإضافة إلى ٤٨ محطة توليد الكهرباء حكومية، ٤ قطاع خاص، كما أن مصر لديها ٥٠ جيجا كهرباء و متاح منهم ٤٥ جيجا، موضحا أن المشكلة ليست فى الإنتاج ولكن فى الاعتماد عليها فى النقل والانتقال والأغراض المنزلية والذى يمثل خطوره بالغه فى حالة وجود نقص فى المواد البترولية، كما تحدث عن مميزات محطات إنتاج الطاقة الشمسية.
وفى نهاية اللقاء قــام الدكتور محمد هشام سعودى رئيس النقابة والدكتور حســن لطفــى رئيس لجنة الصناعة والطاقة بالنقابة بالإسكندرية بتكريم المهندس أسامة كمال رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين المصرية ووزير البترول والثروة المعدنية الأسبق.