أرجع النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، زيادة جرائم العنف الأسرى فى مصر إلى التفكك الأسري، والأوضاع الاقتصادية، التى قد تعاني منها الأسرة، فعدم كفاية الدخل يدفع العديد من الأزواج للبحث عن عمل بالخارج، والتخلى عن مسئولياته تجاه أفراد أسرته مقابل تحسين الوضع الاقتصادى للأسرة.
وقال «نظير»، لـ«البوابة نيوز»، إن غياب رب الأسرة يؤثر على تربية الأبناء وبناء شخصية الطفل بشكل متوازن، ما قد يتسبب مستقبلًا فى التأثير على سلوكيات الطفل، وتفكك الأسرة، رغم ما تبذله الزوجة من جهود، إذ إن غيابه قد يدفعها أيضًا لطلب الطلاق وهدم الأسرة، ما يؤثر بالسلب على الأبناء.
غياب الوعى الديني
وأشار «نظير»، إلى أن الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، والمفاهيم الثقافية والتمييز، فضلًا عن انتشار جائحة كورونا، وما فرضته من قيود أهمها البقاء فى المنزل، عوامل ساعدت على زيادة جرائم العنف، إضافة إلى غياب الوعى الديني، والقيم والأخلاق له تأثير سلبي.
وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتبنى مبادرات لإطلاق برامج تأهيل للأسرة والطفل، والوقوف على أسباب انتشار العنف، وحل مشكلات الأسرة المصرية؛ لافتًا إلى أهمية تكثيف حملات التوعية من وسائل الإعلام المرئى والمسموع للأسرة، ودور العبادة ( المساجد والكنائس)، والتركيز على العامل الدينى الذى قد يساهم فى تقليل المشكلات داخل الأسرة.
تناول المواد المخدرة
وأشار «نظير»، إلى أن بعض الشباب المصرى يعانى من الإدمان، وتناول المواد المخدرة، نتيجة العنف والتفكك الأسرى المتمثل فى الطلاق أو الصراعات داخل الأسرة؛ لافتًا إلى ضرورة تطبيق عقوبة رادعة على تجار المخدرات خاصة مع انتشار نوع جديد منها فى الصعيد يطلق عليه «مخدر الشبو»، يتم استيراده من الخارج؛ وهو واحد من أخطر أنواع المخدرات التى انتشرت مؤخرًا بين فئة الشباب.