يا لقمةَ العيشِ ظهرى ملحدٌ سجدَ
هلّا رققتى له إن ساءَلَ المددَا
.
فى كل زاويةٍ صلت كواحله
حتى تشقق كعب الروح واتقدا
.
حلمى بسيط وجيبى مثل أرملةٍ
من فقرها علقوا فى نحرها مسدا
.
يا أم هل لى من الحرمانِ ملتجأٌ
أم انَّ إرثى مغولٌ كلما وردا
.
أمشى على الهم مذْ انْ نطفتى خلقت
فلمْ أرَى الصبحَ إلا زادني. كمدا
.
جوعانةٌ كتفى لا كفَّ يطعمها
قد قطعوا الساعدَ المزهو والعضدَا
.
أبيعُ أعضائيَ الثكلىٰ بمليءِ فمَي
فمن هنا يشترى عمياءَ أو كبِدَا
.
هوجو ككل السياسيّينِ إذ عبروا
على لحومِ اليتامىٰ ثمَّ ما حمدا
.
بلْ عايرَ البؤساءَ الضائعينَ بما
فى عينهم من جحيمٍ يطعمُ الرمدَا
.
يا بنتُ لا خيرَ فى التأويلِ فاستمعي
جواهريٌ أعيشُ اليوم متَّحدا
.
(لم يبقَ عندى سوى )
ذكرى لنافذةٍ
بها تمرُّ خيالاتٌ تبيعُ غدا
.
لذا فلا تعصبى الأحلامَ فى دمنا
ولتبسطى الكفَّ إنّى قد بسطُّ يدا