ينتظر الكثير من الناس الوصول لسن التقاعد للراحة من العمل والاعتماد على المعاش في احتياجاتها، لكن الأمر اختلف كليا مع عم جرجس فعندما وصل لسن التقاعد لم يفضل الجلوس في المنزل كأغلب الناس بل بدأ حياته المهنية بعد سن الستين.
عم جرجس كان موظفا في شركة الحديد والصلب وبعد وصوله إلى سن التقاعد بدأ في دراسة التبريد في إحدى المعاهد المتخصصة، التى قضى بها ثلاثة أشهر في الدراسة والاطلاع على المجال ثم اتجه إلى العمل في صيانة الثلاجات والغسالات وعدد من الأجهزة الكهربائية.
وخلال لقائه مع برنامج "ولاد البلد" على البوابة نيوز، أكد عم جرجس أن ما دفعه لهذه المهنة هو حبه الشديد للعمل وعدم الرغبة في الجلوس في المنزل رغم أن المعاش الذي يتقاضاه يكفي احتياجاته هو وأسرته لكنه يفضل أن يعمل دائما حتى وإن كانت ساعات عمله قليلة خلال اليوم.
وأضاف جرجس أنه لم يدخل المجال بالتجربة والخبرة فقط بل فضل الدراسة حتى يتمكن من عمله على أسس علمية سليمة فالتحق بدورة تدريبية في مجال التبريد قضى خلالها وقت كبير في الدراسة والعمل على تطوير مهاراته في المهنة.
ووجه حديثه للشباب حديث التخرج والذي يبحث عن عمل ألا ينتظر الفرصة بل يصنعها ويطور من عمله ويبحث عن مهنة حرة قريبة من تخصصه ليعمل بها، مؤكدا أنه مهما كانت الظروف فلا يوجد عوائق للنجاح وتحقيق الحلم وهناك نماذج كثيرة من المصريين واصلوا العمل حتى تمكنوا من الوصول لأهدافهم.