فنان من طراز خاص، يمتلك جميع أدواته، قدم العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية تاركا بصمة فى كل دور فهو رضا فى مسلسل «العائلة»، ومصطفى والد نور الدين فى «درب الطيب»،و الشيخ محمد رفعت فى " السندريلا"وقبارى فى" زيزينيا"ووكيل النيابة فى "مع سبق الإصرار والترصد" ومدرب الرمايه بالتنظيم السري فى "الجماعة " والإرهابى فى «الاختيار 2».
قادر على انتزاع ضحكاتك فى اللون الكوميدى فلا يمكن نسيان" حمدون" في فيلم أبو العربي وافيهاته وأشهرها "ابو العربى السلكان كله والعلاقات الجامدة الثقيله" و"مرزق يا أبو العربي الذهب في يدك يبقى تراب" ولا ننسى ظهورة الملفت للنظر كأحد الحكام بمبارة المصرى والاهلى في نفس الفيلم مرتديا نظاره شمس بالليل.
إنه الفنان القدير ناصر شاهين، الذى يشارك فى مسرحية «الصندوق»، على مسرح الطليعة؛ مؤكدًا خلال حواره مع «البوابة»، على أنها تجربة مهمة، خلال مشواره الفنى، وأيضا فن الدوبلاج، متحدثًا عن أهم المحطات فى حياته، فإلى نص الحوار:
■ فى البداية ما الذى جذبك لمسرحية الصندوق؟
الحدوتة حلوة وجديدة وتتناول مجموعة من الأشخاص دخلوا في مكان واحد لا يعرفونه وكل حلمهم الخروج منه والغريب أن هؤلاء الأشخاص قرارهم ليس بأيديهم فهم مجرد عرائس تتحرك بخيوط غير مرئيه قد يرى المشاهد والجمهور ان من يحرك تلك العرائس "الدنيا" والبعض الآخر يرجح قوى عظمى ودول معاديه هى من تحركها فكل على حسب رؤيته وتفسيره
المسرحية تأليف وأشعار محمد الزناتي وهى في الحقيقة جريئة وممتعه و تثير اعجاب الممثل ليظهر ما بداخله وردود الافعال الحمد لله جيدة ونالت اعجاب الكثيرين والفضل يرجع الى النص الجيد والمخرج رضا حسانين والعمل بروح الفريق داخل المسرحية فجميع ابطال العرض فى حالة تناغم بداية من الفنان ياسر الطوبجي و أحمد عبد الحي و أميرة عبد الرحمن، وطه خليفة ومحمود فتحي و محمد عبد الخالق واميرة فريد وطه السادات، وإدارة مسرح تحت اشراف عادل حسان وإنتاج فرقة مسرح الطليعة، كل هذه الظروف ساهمت في نجاح العرض
■ حينما شاهدت العرض شعرت بتقمصك لروح نجيب الريحانى فما تعليقك؟
- ملحوظة صحيحة عندما قرأت الشخصية، وذاكرت أبعادها النفسية والإنسانية والمادية، وجدت نفسى دون أن أدرى أميل إلى روح نجيب الريحاني، وهذا شرف لى فهو نجم كبير كان سابق عصره.
■ العمل يتحدث عن فكرة الدمى والعرائس.. حدثنا عن الشخصية التى تجسدها؟
- بالفعل؛ فالدمى والعرائس يعرف عنها أنه يتم تحريكها من قبل أشخاص آخرين، وداخل العمل أقدم «دمية من الدمى» شخصية «سائق تاكسي»، لديه حلم، وهو أن يجهز ابنته لكى تتزوج، ونفهم أن الفترة التى يعيش فيها فى الخمسينيات؛ حيث «السرير أبو عمدان»، و«الحلل النحاس»، يقوم بتوصيل راقصة باليه تعمل فى دار الأوبرا.. وفجأه يدخل هو وهى لمكان يجدان فيه رجلا لا يعرف من الأساس أين هو، وفى أى زمن يعيش وينتمي، وتدخل خلال أحداث المسرحية ذلك المكان شخصيات أخرى فى أزمنة مختلفة، ونكتشف بالنهاية أنهم «دومى وعرائس»، كل أحلامهم الخروج من المكان الكئيب، لكنهم مقيدون بخيوط، وهناك من يحركهم، ومما يميز مسرحية «الصندوق» أيضًا، إنها تضم شخصيتين مبهجتين «بابا نويل وسبايدرمان»، وهما من الشخصيات المثيرة دائما لاهتمام الطفل، مما يجعل العمل ممتعا أيضا للأطفال عند مشاهدته، ومناسب لجميع أفراد الأسرة.
■ هناك شخصية تمنيت تجسيدها ورشحت لها أكثر من مرة لكن للأسف مفيش نصيب فما هى؟
- شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وترشحت لها خمس مرات، ولم يصادفنى الحظ فى تجسيدها، فهى شخصية ثرية ولذيذة، وتم تجسيدها أكثر من مرة.
■ ما أهم المحطات الفنية بالنسبة لك؟ وأصعب الأدوار التى جسدتها؟
- أول عمل كان محطة مهمة فى حياتى والأقرب إلى قلبى وهو مسلسل «العائلة» إخراج إسماعيل عبدالحافظ، رغم أن الدور صغير، لكنه أسعدنى الحظ، أن أقف أمام محمود مرسى وشهد لى بالتميز والنجاح، وهذا كان أول تعارف بينى وبين الناس أيضا، هناك مسلسل «درب الطيب» من إخراج نادر جلال، ومسلسل «مع سبق الإصرار والترصد»، بطولة غادة عبدالرازق، وفيلم «أبوالعربى»، ومسرحية «المعجنة»، عرضت على المسرح القومى عام ٢٠١٨.
■ فى النهاية؛ حدثنا عن تجربتك فى مسلسل «الاختيار ج٢»، الذى شاركت فيه خلال رمضان الماضى وأعمالك المقبلة؟
- كان لى الشرف هذا العام بالمشاركة كضيف شرف فى مسلسل «الاختيار٢»، والذى جسدت فيه شخصية الشيخ «حسن»، الإرهابى الذى زرع القنبلة فى محطات الكهرباء، وتم القبض عليه، وفى الحقيقة شرف كبير لأى فنان المشاركة فى عمل وطنى مثل هذا، ولو بمشهد واحد فقط.. وحاليًا أشارك فى مسلسل الحرير المخملي، بطولة داليا مصطفى، مصطفى فهمي، أحمد وفيق، مها أبوعوف، ولاء الشريف هالة فاخر، سامى مغاوري، طارق صبرى إخراج أحمد حسن، ومن المقرر عرضه قريبا.