أَقولُ لَهَا مَاذَا ؟ وَكَيفَ أَقُولُهُ؟
وَلَا غَيثَ لِي إلَّا وَمِنهَا هُطولُهُ!
**
عَلَى يَدِهَا أَصبَحتُ لِلوَردِ مُلهِمًا
فَأَعطَارُهُ مِنِّي ،
وَمِنهُ ذُبُولُهُ!
**
وَأُجرَيتُ إِحساسِي عَلَى أَرضِ حَرفِهَا
فُرَاتًا صَعِيديًا ،
بِبَغدَادَ نيلُهُ!
**
وَعَلَّقتُ فِيهَا نَجمَ إسْمِي ، فَلَمْ يَزَلْ
عصِيًّا عَلَى شَمسِ النَّهَارِ أُفولُهُ!
**
وَأحرَجتُ غَيمَ الوَقتِ حِين سَكَبتُنِي
برَبوَةِ يَومٍ لَم تَطَأهَا سُيُولُه!
**
وروَّضتُ فِيها الشِّعرَ حَتَّى جَعلتُهُ
يُعِيلُ صغاري مَرَّةً وَأعِيلُهُ!
**
وَعَلَّمتُ حُزنِي الرَّكضَ فَوقَ مَجَازِهَا
فَأَصبَحَ سَهلًا
لِلكَمَالِ وُصُولُهُ!
**
وَقَد جِئتُ بَابَ الأَبَجَدِيَّةِ مُعدَمًا
يَدُلُّ عَلَى كَنزٍ لَدَيهَا ذُهُولُهُ!
**
فَمدَّت إلَى كَفَّيهِ مفتَاحَ قَلبِهَا
وَمِنهُ إلَى التَّارِيخِ
كَانَ دُخُولُهُ!
**
وَمَن وَقتِهَا أَعدُو
لِرَدِّ جَمِيلِهَا
بدَربٍ لِأَقصَى الغَيبِ يَمتَدُّ طُولُهُ!
**
فأنثُرُ رُوحِي
فِي فَضَاءِ مزَاجِهَا
لِأخلُقَ جَوًا لَا تُعَدُّ فُصُولُهُ!
**
وَأَرمِي لِقَاعِ المُفرَدَاتِ فَرَاسَتِي
فيهرَعُ نَحوَ السَّطحِ مَا لَا تَقُولُهُ !
**
وَفِي دَاخِلِي أُلقِي
بِطُعمِ دَلَالِهَا
لأَصطَادَ قَلبًا لَا يُثَارُ فُضُولُه!
**
وَأُنزِلُ مِن شُبَّاكِهَا كِتْفَ رَحمَتِي
إلَى مُتعَبٍ (فِي الضَّادِ) كَانَتْ حُمُولُهُ!
**
أَقُولُ:
لَهَا دَينٌ خُلِقتُ لِحَملِهِ
وَفِي حَملِهَا لِلوَحيِ كَانَ مَثِيلُهُ!
**
سَأَكتُبُ فِيهَا بَيتَ شِعرٍ ، وَحِينَمَا
يُعَرَّى - أمَامَ اللَّه مِنهَا - أقُولُهُ!