مكنتش كامل الإدراك
كل اللى عدى وفات أذاك
وبقيت بتشحت بالساعات
إيدين تطبطب غير إيديك وتكون معاك
بص ل وراك..
أشخاص كتير جعلوك فُتات
نام من سُكات
وإياك تفكر فى اللى فات
كل اللى فات كان ليك هلاك
نام من سُكات..
وإزاى أنام والجرح صاحي؟!
أنا مش بخير ولا حالى عادي
والصور كدابة جدًا
مبقتش أحسن
أنا عنت أحزن
أنا مش تمام
ونفسى جدًا إنى أنام
أول ما بغمض وأنام
بشوف كابوس..
وكأنى واقفة فى الصفوف
منتظرة دور الموت يجيني
الحلم ده اتكرر كتير
بمشى ف قبور واستنى دور
ميجيش عليا الدور ولكن..
عارفه جدًا إنه جىّ
الدنيا عتمة
والقبور باليل تخوف
ببقى وحدى
وساعات معايا اتنين تلاتة
ولسانا بيكرر يارب
وساعات بسيب الدور وبمشى
جوه القبور
وأسمع كسور
وحجات كتير....
وكأنه مشهد م السعير
لكن لساني...لساه قوي
مهمًا يشوف بيقول «يارب»
كأن وقع الكلمه «مصل»
ضد أى شيء يأثر فيا ويصيبنى بأذى
الحلم ده فعلًا حقيقة
شفت مشهد م السعير
والجنه مشهد منّها
والجِن شفته كتير ف حلمى
وشفت ناس صالحين رَقوني
وحجات كتير جدًا بشوفها
مش عارفة ليه!
مع إنى مش صالحة وتقية
وعصيته جدًا ربنا
بشر منيش ملاك هنا
طب ليه يجينى كل ده؟؟!
المشهد الأول.....
جهنم
الدنيا عتمة وقلبى عمَّال يتنفض
دقاته كات سريعة جدًا
ف جريت بلهفة إنى أخرج م القبور
العتمة وحشة وقلبى مش مستور
إزاى يقابل ربنا!!
فجريت..
وكأنى بهرب من مماتى إلى الحياة
ودعيت بخوف..
يارب هذا يكونلى حلم
سمعت..
صوت صريخ بيعلى نحوى
وسمعت صوت غليان قريب ليا
مش شايفة شيء م العتمة لكن
الصوت جعلنى أصرخ يارب
حسيت بصهد كبير شمالي
ولكنّى مش شايفاله شكل
وغريبه إن يمينى عكس
وكأن روح الدنيا منها!!
تمالكت أعصابى ووقفت
لمحت نور ف شمالى من نار السعير
أول ما شفت المنظر المؤسف رُعبت
من نبض قلبى حسيته بره الضلع
وكأنه بيحارب يكون
بره مسكن إتوجد فيه من زمان
جهة الشمال...
القلب معروف إنه فيه
لين لذلك نار جهنم أولى بتئذيه
أول ما حس بصهدها
طلعله حافر كان مخبيه
والوقت ده عز الحوج
دور كتير ع المفترج
لخروجه برايا عشان..
خايف أكون من أهلها
ويصيبه من نار السعير
بحوافره شق ضلوعي
ف لقيته قدامي
مهرول إلى جهة اليمين
خايف تصيبه نار سعير
وأنا واقفة بين جنة ونار
الدنيا عتمة، والنور نيران
والصرخ عالى بينتشل منى الأمان
مش شايفه شيء..
ولكنى حاسه
إن فيه شيء مش تمام
كل أما عينى تبص على جهة الشمال
أبعدها خوفًا م النظر ليها
مصدر صراخ سمعى كان هيّ
وكأن واحدة بتستغيث بيا
نادت عليا كتير وسمعت صوت «آية»
بصيت برعب وقلت اشوف مالها !
أول ما بصيت اتنفضت وشفتها
كانت صديقتى بس متشال جلدها
توقد نيران من تحتها
مداومة أكل ف لحمها
مع كل قطمة تنادى «آية»
وكأنه إنذار منّها
مش عارفه تفسير للرؤى
فجريت بلهفة إنى أخرج م الأذى
واتلاشى صوت اسمى اللى صادر م السعير
جريت كتير...
لحد ما لقيت المفر
شبه ضىّ.. جاى من بعيد
فجريت هناك
ولمحت تيته ف سكتي
حسيت برعشة ف جتتي
واحشانى جدًا نفسى أخدها ف حضنى لكن
كالهوا..
صورة وصوت من غير جسد
صرخت ليها وقلت نفسى إنى أحضنك
ملقتش منها جواب
غير نظرة من عينها
أنا كنت دايما ليها بشكيلها
كانت تطمن قلبى بوجودها
فجريت وقلت أهى فرصة واحكيلها
ف حكيت....
لمحت عينها وهى بتدمع
وقالتلى زينتك..
شوفى لبسك.. بصى جسمك
بصيت عليا صرخت م الصدمة
ملقتش جسمى لقيتنى بتشفَّى!
وكأنى نسخه لصحبتى السابقة
بصيت لتيتة ف ثانية ملقتهاش
بصيتلى تانى لقيتنى كالأول
بالبنطلون الجنس والخلخال
وبلوزه للى لابسها كالعريان
والشعر باين منى كالعادة..
عرفت معنى الرؤية بزيادة
ساعة القيامة يارب يارب لاءا بلاش
ساعة القيامة يارب يارب لاءا بلاش
صرخت خوف يارب يبقى كابوس
هُدايا لسه مجاش..
ياربنا اهدينى وروحى متاخدهاش
غير وأنت راضى يارب م الجنة متحرمهاش
ساعة القيامة يارب يارب لاءا بلاش
مش جاهزه دلوقتى يا ربنا
ياربنا بنهار ياربنا بنهاار..
أعمالى مش مفتاح للجنة بل للنار
مش جاهزة دلوقتى
مش جاهزة، مش جاهزة دلوقتي.