يُعد مشروع "أهل مصر" من المشروعات التي تهدف الى تأصيل القيم الإيجابية لدى الأطفال، والتي تعمل على خلق جيل جديد واعِ وقادر على استكمال عملية البناء والتنمية وقدم المشروع عدد من الورش الفنية التي تم تدريب الأطفال خلالها على بعض الحرف التقليدية .
وكان لـ "البوابة نيوز" حوار مع بعض المشاركين في المرحلة الثالثة لمشروع "أهل مصر" الذين شاركوا في الورش الفنية والثقافية والأدبية، والتي تهدف إلى توعية الطفل وتثقيفه.
وقالت الطفلة سمر عبد النور من محافظة الإسماعيلية: إن الملتقى أسهم في التعرف على العديد من الصدقات مع المشاركين من مختلف المحافظات، وأوضحت أنها شاركت في ورشة صناعة "البراويز" وتعلمت من خلالها كيفية الإمساك بأدوات النجارة مثل المنشار ، وكيفية تقطيع الخشب، وعمل البراويز من الخشب"
لافتة إلى أنها استطاعت التعلم الكثير من المهارات خلال الورشة، متمنيًا أن تتكرر مثل هذه الورش مرة أخرى، حيث قالت:"لو تكررت الورش الفنية سأشارك في الورش الغناء والعزف لأنني أحب الغناء".
ومن جانبه قال الطفل أحمد محمد ماهر من محافظة أسوان :" إن أهم ما يميز ورش الملتقى هو أننا استطعنا التعرف على العديد من الأصدقاء، فأول أيام الورشة لم أكن أعرف سوى شخصين اثنين من محافظتي، وبعد ذلك أصبحت أعرف كل المشاركين من محافظة أسوان، هذا بالإضافة إلى التعرف على العديد من الأصدقاء من المحافظات الآخري"
ولفت "أحمد" إلى أنه قد شارك في ورشة "البلانكيت" حيث تدرب على الرسم على النحاس، وكان التدريب رائع حيث بدأت بتعليم مبادئ الرسم للأطفال الذين لا يجيدون الرسم، ومن ثم بدأ تعلم كيفية الرسم على النحاس، كما تمني أن يشارك في الورش القادمة بورشة الخشب حيث قال:" كنت أتنمى أن أشارك في ورشة الخشب، حيث أشعر أن العمل بها كثير، وأن أحب العمل بشدة، وكانت الأجواء رائعة، وتعلمت الرسم".
قال الشاب محمد سالم سلامة من محافظة شمال سيناء: إنه قد شارك في ورشة كتابة القصة القصيرة ، لافتًا إلى أنه قد استفاد كثيرًا من الورشة حيث أوضح قائلاً :" لقد تعلممنا من الورشة ما هي الفروق بين القصة القصيرة والمشهد، وكيفية كتابة الخواطر، والبناء الدرامي للقصة القصيرة"
وأشار إلى أنه يحب كتابة القصة القصيرة حيث قال :"أنا اقرأ للكثير من الكتاب ومنهم يوسف إدريس، ووليم شكسبير، ونجيب محفوظ، وطه حسين، فأنا أحب كتابة الموضوعات الخيالية".
وعن رأيه في الملتقى قال:"الملتقى كان رائعًا، واستفدنا منه كثيرًا سواء من خلال المشاركة في الورش الفنية والأدبية أو من حيث تكوين الأصدقاء، وكل الشكر لقصر الثقافة على هذا الملتقى الجميل".
ومن جانبه قال الطفل عبد الله محمود عبد الله من محافظة أسوان، أحد المشاركين في ورشة الخشب: "إنه قد تعلم خلال الورشة كيفية الرسم على الخشب، وتقطيعه، وتكوين أشكال مختلفة منه"
ولفت إلى أنه استطاع تكوين صداقات كثيرة خلال أيام الملتقى، خصوصا الأصدقاء من محافظة أسوان والإسماعيلية.
وتحدث الطفل أحمد محمد ماهر من محافظة أسوان أحد النشاركين بورشة الكرانكيت، أنه تعلم خلال الورشة كيفية الرسم على النحاس وتفريغ الأشكال عن طريق شف الرسم على النحاس.
مشيرًا إلى أن الملتقى قد تميز بالأجواء الرائعة والتي شهدت تعاون بين جميع المشاركين من مشاركين ومدربين، لافتًا إلى أن الملتقى كان جيد، ولكن كنت أتمنى دخول ورشة أخرى، مثل ورشة الرسم على الخشب.
فيما أوضحت الطفلة رانا ياسر دهب من محافظة أسوان أحد المشاركين في ورشة الحلي أنها استفادت كثيرًا من الورشة حيث تعلمت كيفية صناعة الشنط المصنوعة من الخزر .
وأكدت على أنها سعيدة جدًا بالمشاركة في الورشة حيث استطاعت أن تقوم بصنع شنطة بنفسها باستخدام الخيوط والخرز، كما عبرت عن سعادتها بالأنشطة والرحلات التي أقيمت خلال الملتقى حيث تم عمل رحلات للأطفال المشاركين لزيارة معالم مدينة الإسماعيلية والتعرف عليها .
قالت ندى بركات عبد الله من محافظة الوادي الجديد أحد المشاركين في ورشة صناعة الإكسسوارات أن أجواء الملتقى كانت جميلة، وتعلمت الكثير من خلال مشاركتها بالورشة، حيث قامت بصنع شنطة بنفسها من الخيوط والخرز.
وقالت "ندى" :" أنا أحب الاكسسوارات وأحببت الورشة جدًا، وقمت بصناعة شنطة ، وبعد الملتقى سأقوم بشراء الخرز، وأصنع العديد من الإكسسوارات" كما عبرت عن سعادتها بالزيارات الميدانية التي صاحبت أيام الملتقى حيث استطاعت زيارة معالم محافظة الإسماعيلية وقامت بزيارة أماكن لم تكن زاتها من قبل.
ومن جانبها أكدت الفنانة منى عبد الوهاب زكي مسئول ورشة الحُلي والاكسسوارات، أن الورشة قدمت انجازًا كبيرًا خلال أيام الملتقى حيث تم عمل أكثر من 13 شنطة من قبل الأطفال المشاركين بالورشة، واستطاعوا التعلم بسرعة مبهرة".
ولفتت "عبد الوهاب" إلى أن أهم ما يميز الأعمال اليدوية خاصة في الفترات الأخيرة أنها مطلوبة جدًا، حيث أن أغلب الأعمال الموجودة في السوق هي الأشغال اليدوية، مشيرا إلى أن الملتقى قد استطاع على مدار سنواته السابقة في تحقيق العديد من الإنجازات الهامة من خلال تدريب وتثقيف الأطفال .
