على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية، عن فتح الباب لاستقبال معتمري الخارج من ١ محرم الجاري، إلا أن المملكة لم تعلن حتى اليوم عن استقبالها رحلات لمعتمرين من أي دولة، وعلاوة على ذلك، فإن مصر تظل تراقب الوضع دون الإعلان رسميا عن ضوابط للعمرة أو موعد لتنظيم الرحلات.
في البداية، قال باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، إن الضوابط التي تعلن عنها المملكة العربية السعودية لتنظيم موسم العمرة يتم إعدادها وفقا لمعلومات واشتراطات منظمة الصحة العالمية، وبناءا عليها يتم تحديد الدول التي يمكن استقبال مواطنيها من عدمه.
وأضاف السيسي، في تصريحات خاصة، أن ما شهدته مصر مؤخرا من تطبيق إجراءات وقواعد صارمة في مواجهة فيروس كورونا، وبدء عودة الأسواق السياحية التي توقفت مثل روسيا، مع إطلاق شهادات مزودة بالكود المشفر Qr qude، لنتيجة التحاليل والوضع الطبي لكل مسافر، بما لا يمكن تزويره أو تقليده، تعتبر خطوات مبشرة لرفع مصر من قائمة الدول الحمراء التي طبقتها بعض الدول لفترة، وبينها المملكة، ما يمكن أن يفتح الباب أمام العودة لتنظيم رحلات عمرة في القريب العاجل.
وأوضح أن شرط وضع خطاب ضمان بقيمة ٢٠٠ ألف للوكيل السعودي من أي شركة سياحة خارج المملكة، هو أمر يخص السعودية مثل أي دولة في العالم، ولا يمكن التدخل فيه، كما يجب التعامل معه وبحث توفيق الأوضاع، لافتا إلى أنه يمكن التعاون بين الشركات لتوفير المبلغ المطلوب للضمان حتى لا تصبح عقبة تمنع الشركات الصغيرة من العمل بالموسم، خاصة وأن الشركات عانت مأساة حقيقية لأكثر من عام ونصف العام بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي عطل العمل السياحي في العالم أجمع.
وتوقع السيسي، اعتماد المملكة لتنظيم رحلات عمرة من مصر بآليات ميسرة قريبا، مشيرا إلى أن الضوابط الصحية الموضوعة من خفض أعداد السكن وحمولة السيارات والاتوبيسات، وارتفاع الطيران، والحجر الصحي، علاوة على التحاليل المطلوبة، سوف تؤدي لزيادة تقارب الضعف في سعر برنامج العمرة، محذرا من الإعلانات عن برامج عمرة على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على أنها إعلانات وهمية لا أساس لها من الصحة، حيث تعلن وزارة السياحة والآثار وحدها بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة عن موعد بدء الإجراءات واطلاق البرامج، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
من جانبه طالب علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، وزارة الحج والعمرة بضرورة توضيح بعض البنود الواردة بضوابط العمرة السعودية والتي لم تكن واضحة لشركات السياحة من خارج المملكة، ما ساهم في عدم وضوح الرؤية بشأن امكانية تنظيم رحلات عمرة من عدمه، رغم إعلان السعودية عن فتح الباب لاستقبال الرحلات بداية من ١ محرم الجاري.
وأوضح الغمري في تصريحات خاصة، أن الضوابط المنظمة لموسم العمرة والصادرة عن المملكة العربية السعودية تحتاج لتوضيح بشأن بعض البنود، واهمها ما يتعلق بنوعية اللقاحات، فقد اشترطت المملكة تلقي لقاحات عدة ليس بينها سينوفارم وسينوفاك الصينيين الأكثر استخداما بمصر، والمعتمدان من منظمة الصحة العالمية، وذلك على الرغم إعلان المملكة قبولها لأي لقاح معتمد من المنظمة، إلا أنها لا تزال ترفض الصيني.
وتابع: "كما تواجه الشركات السياحية أزمة في مبلغ خطاب الضمان المشترط سعوديا بنحو ٢٠٠ ألف ريال، على الرغم من سداد الشركات بطبيعة الحال لكافة مستحقات الوكيل السعودي والخدمات مقدما وإلا منع من تنظيم الرحلة، وذلك يتزامن مع ظرف اقتصادي صعب للغاية تعاني منه شركات السياحة ليس في مصر فقط بل في العالم أجمع، إثر تداعيات جائحة كورونا التي أوقفت القطاع عالميا عن العمل".
وطالب الغمري، وزارة الحج والعمرة باتخاذ خطوات تنفيذية تساعد الغير على الإعداد لرحلاته، موضحا أن زيادة الطاقة الاستيعابية لنحو ٢ مليون معتمر شهريا وغيرها من البيانات الصادرة عن الوزارة، هي خطوات إيجابية تنذر بموسم جيد ومبشر ولكن حتى الآن لم تتلق مصر خطابا رسميا بالاستعداد لاستقبال المعتمرين وفتح الطيران كاملا، والتعاون في حل معضلة اللقاحات، وكذا توضيح آلية تعامل الشركة الخارجية مع الوزارة هل هي مباشرة أم مع الوكلاء فقط، وكيفية توثيق العقود ودراسة أزمة خطاب الضمان، وذلك حتى يتسنى للشركات المصرية تحديد موعد لبدء رحلاتها.