أصدرت وزارة الثقافة الأردنية تعريفا بـ"الفضاء الثقافي والتقاليد المرتبطة بوحدة الهجانة الأردنية" ضمن حملتها للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي تحت شعار "تراثنا.. أصل الحكاية".
ووفق بيان الوزارة فإن فرقة الهجانة تأسست عام 1930، وذلك لمنع الاعتداءات المتبادلة بن القبائل العربية، ووقف الغزوات العشائرية، بالإضافة إلى تأمن وصول العشائر، والقبائل الأردنية إلى مناطق الرعي الشتوي، مثل: الجفر، ووادي السرحان، والأزرق وبعض أشكال الحراسة والأمن الداخلي، ومنع التهريب، وتحديداً المخدرات، وإنقاذ الأرواح في حالات الفيضانات والسيول. ومع تطور مؤسسات الدولة حافظت الفرقة على بعض أدوارها التقليدية، ومارست أدواراً رمزية ثقافية باعتبارها إرثاً باقياً من تقاليد الصحراء.
تعرف فرقة الهجانة بلباسها التقليدي المميز، المتكون من الكِبْر المتمثل بسروال وثوب أبيض طويل يدعى الزبون، والشماغ الذي صمم ليكون قطعة من اللباس العربي، جاءت على شكل مربعات حمراء منتظمة بشكل فسيفساء على أرضية بيضاء، بالإضافة إلى الجناد والشبرية. تتمتع فرقة الهجانة الأردنية بمجموعة من الخبرات التاريخية والتراثية ذات القيمة الثقافية التي توصف بالفرادة والتميز التي تستحق الاحتفاء بها منها: الخبرة في إدارة السلم الأهلي في الصحراء، التربية الخاصة للجمال، الخبرة في حماية الطبيعة و الخبرة في قص الأثر.
تقضي الجمال في خدمة فرقة الهجانة 17 عاماً تقريبًا، وتحمل الجمال لكل منها اسمًا ورقمًا ووسمًا خاصًا، بعضها مخصص للدوريات وبعضها الآخر للفحولة، ونياق للتوالد، بهدف رفد القطيع بعشرات المواليد سنويا.
يشار إلى أن الحملة التعريفية بالخطة الوطنية لعناصر التراث الثقافي غير المادي والترشيحات على قوائم التراث الثقافي غير المادي للبشرية يمتد عملها بين عامي 2020-2024.