أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الخميس، أن ألمانيا ستتوقف عن تقديم الدعم المالي لأفغانستان في حال استيلاء حركة طالبان على السلطة.
وقال مااس في تصريح بهذا الصدد: "هذا البلد لا يمكن أن يعيش من دون دعم دولي. نحن نخصص كل عام 34 مليون يورو، ولن نعطي أفغانستان سنتًا واحدًا إذا سيطرت طالبان بشكل كامل على البلد وأقامت حكم الشريعة. طالبان تعلم ذلك وأعتقد أنه في حال أرادت أن تشارك في حكم البلد، فيجب أن تهتم بالدعم الدولي".
وذكّر الوزير بأن طالبان تشارك في المحادثات الأفغانية مع حكومة أفغانستان حول تسوية النزاع وتخطط لأن تصبح جزءًا من الحكومة، ما يتطلب دستورًا جديدًا.
وأشار المتحدث إلى أنه في حال أصبحت طالبان السلطة الوحيدة في البلد وأقامت "الخلافة"، فإن برلين لن تدعم هذه الحكومة.
هذا وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر القادم.
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، حاليًا، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان.